فياض يسلم رسالة عباس لنتنياهو


يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفدا فلسطينيا برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض الأسبوع المقبل.
وحسبما ذكرت مصادر فلسطينية فإن اللقاء يأتي ضمن اتصالات مكثفة تجرى مع الحكومة الإسرائيلية بغرض الاتفاق على ترتيبات تسليم رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ويتوقع أن تتناول الرسالة، التي سبق أن أعلنت عنها السلطة الفلسطينية، الموقف الفلسطيني من استمرار تعثر عملية السلام بسبب إصرار الحكومة الإسرائيلية على دعم الاستيطان ورفض تجميده كمطلب أساسي للفلسطينيين للعودة للمفاوضات، كما يتوقع أن تتضمن المطالبة بإلغاء القوانين العسكرية التي أصدرتها إسرائيل في الضفة الغربية منذ سبتمبر/أيلول 2000، وحدَّت من صلاحيات السلطة الفلسطينية.
وتلوِّح السلطة الفلسطينية باستئناف جهودها الدبلوماسية للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة إذا لم تستجب إسرائيل للمطالب المتضمنة في الرسالة التي ستوجه نسخة منها إلى اللجنة الرباعية الدولية قبيل عقد اجتماعها المقرر الأسبوع المقبل في واشنطن.
وكتب أوفير جندلمان المتحدث باسم نتنياهو على صفحته الرسمية في موقع تويتر أن "رئيس الوزراء نتنياهو سيلتقي نظيره الفلسطيني فياض الأسبوع المقبل".
وأوضح جندلمان أن نتنياهو سيرسل رسالة إلى عباس بعد المحادثات، وأشار إلى أن مبعوث رئيس الوزراء إسحق مولخو سيرسل رسالة خطية إلى عباس عقب هذا اللقاء.

رد إسرائيلي
ونقلت صحيفة هآرتس اليوم الأربعاء عن موظف حكومي رفيع قوله إن رسالة نتنياهو ستكون ردا على رسالة أبو مازن، وسنرى أولاً ما سيكتبه أبو مازن في رسالته وبعدها سنبلور ردا نهائيا.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو سيكرر في رسالته إلى عباس رفضه وقف الاستيطان كشرط لاستئناف المفاوضات، وسيطالب الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل على أنها الدولة القومية للشعب اليهودي كشرط للتوصل إلى اتفاق دائم.
من جهته، قال نمر حماد المستشار السياسي لعباس للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن الوفد الفلسطيني سيضم أيضا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات.
وشدد حماد على سعي الجانب الفلسطيني للحصول على ردود مكتوبة على الرسالة من قبل نتنياهو.
يشار إلى أن محادثات السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل متعثرة منذ سبتمبر/أيلول 2010، إلا أن لقاءات استكشافية عقدت في يناير/كانون الثاني الماضي في عمّان برعاية الأردن واللجنة الرباعية الدولية، انتهت دون الاتفاق على العودة للمحادثات.
لكن صحيفة هآرتس كشفت أمس عن لقاء سري عقد في القدس المحتلة الأسبوع الماضي بين صائب عريقات ومولخو بحث في رسالة عباس وتخفيف لهجتها، وتبين أن الرئيس الفلسطيني لا يهدد بحل السلطة الفلسطينية بعد ضغوط مارستها عليه الإدارة الأميركية.
وكان نتنياهو قال في مؤتمر صحفي عقده أمس بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تشكيل حكومته "إننا نريد اتفاقا مع الفلسطينيين لأنني لا أريد دولة ثنائية القومية، وأريد أن أضمن وجود الدولة اليهودية، والحديث لا يدور عن الفصل (بين الشعبين) فقط وإنما عن الأمن أيضا".
وتابع أنه إذا لم يدخل الفلسطينيون إلى المفاوضات الآن فإنهم سيدخلون إليها لاحقا، وأنا ملتزم بالحفاظ على الصبغة اليهودية للدولة.