"العفو" تتهم سوريا باعتقال طلاب


وأضافت أن عائلات الطلاب أبلغتها أن أبناءها -ووفقاً لشهود عيان- جرى تفتيشهم وتعرّضوا للضرب والشتائم أمام الطلاب الآخرين قبل اقتيادهم بعيداً، دون وجود معلومات عن مكان وجودهم أو مصيرهم.
وأشار البيان إلى أن أهالي الطلاب يعتقدون أن الذين اعتقلوهم ينتمون إلى المخابرات الجوية، المسؤولة عن الكثير من الاعتقالات في داريا منذ انطلاق الثورة في مارس/آذار من العام الماضي.
وأكدت المنظمة أنها تلقت تقارير عن استمرار عمليات الاعتقال بصورة يومية في سوريا، لافتة إلى أن الكثير من الأشخاص جرى اعتقالهم خلال الشهرين الماضيين من بينهم تسعة أشخاص أُلقي القبض عليهم في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وما زالوا محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي.
وأضافت العفو الدولية أنها حصلت على أسماء 232 شخصاً تردد أنهم قُتلوا منذ إعلان الحكومة السورية موافقتها على خطة أنان في 27 مارس/آذار الماضي، بينهم 17 طفلاً.
ومن جهتها، قالت آن هاريسون نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة إن الآلاف من الناس لا يزالون قيد الاحتجاز في مختلف أنحاء سوريا، ويُحتجز العديد منهم بمعزل عن العالم الخارجي، وهم عرضة لخطر التعذيب، ولا يُسمح لهم بالاتصال بالمحامين.
وأضافت أن استمرار احتجاز الناس في مثل هذه الظروف، وتنفيذ اعتقالات جديدة من هذا القبيل، يثير تساؤلات كثيرة حول مدى جدية الحكومة في احترام التزاماتها بموجب خطة أنان.
يذكر أن خطة أنان لحل الأزمة السورية تشتمل على ست نقاط منها: العمل من أجل عملية سياسية شاملة يقودها السوريون، ووقف جميع عمليات القتال، وهدنة لإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية الأحداث.
الصليب الأحمر
وفي سياق موازٍ، اجتمع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كلينبرغر اليوم مع وزير الداخلية السوري محمد الشعار في دمشق، خلال زيارة كلينبرغر لسوريا التي تستمر يومين.
كما اجتمع كلينبرغر مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ورئيس الهلال الأحمر العربي السوري عبد الرحمن العطار.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن المعلم أكد لرئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر استمرار سوريا في توفير ما يلزم لإنجاح عمل الصليب الأحمر في مهمته الإنسانية بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر السوري.
وأضافت الوكالة أن كلينبرغر أعرب عن تقديره لتعاون السلطات السورية وسماحها بوصول اللجنة إلى المناطق المتضررة من القتال.