قتلى بهجوم استهدف شمال نيجيريا


قُتل نحو عشرين وأصيب آخرون في هجوم بقنبلة وإطلاق نار أثناء قداس بإحدى جامعات مدينة كانو شمالي نيجيريا صباح اليوم الأحد، وذلك وفقا لمسؤولين وشهود عيان.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مراسلها رأى ست جثث مصابة بالرصاص قرب الموقع الذي كان يعقد فيه القداس، إضافة لنحو 12 جثة أخرى خلف مباني جامعة بايرو شمالي كانو (ثاني أكبر مدن نيجيريا)، لكنه لم يتمكن من الاقتراب لحصرها بشكل دقيق.
وقال شاهد عيان إن المهاجمين أتوا في سيارة ودراجتين ناريتين وفتحوا النيران قبل أن يلقوا قنبلة يدوية الصنع.
وبدوره صرح المتحدث باسم الجيش في المدينة إيكيديتشي إيوها لرويترز "وقع الهجوم في قاعة محاضرات يقيم بها مسيحيون الصلوات، ومن المؤكد أنه سقط ضحايا، ولكن لا أستطيع تحديد العدد".
وأضاف أن المهاجمين استخدموا المتفجرات والبنادق في الحادث قبل أن "نتصدى لهم ونطوق المنطقة". وفي هذه الأثناء قال مسؤولون من الصليب الأحمر إنهم يحاولون الوصول للمنطقة.
وقُتل الخميس الماضي ما لا يقل عن تسعة -أحدهم "انتحاري"- في العاصمة أبوجا وفي كادونا كبرى مدن الشمال، في اعتداءين استهدفا -لأول مرة- صحيفتين في البلد الذي يشهد العديد من هذه الحوادث، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداءين.
ولم تتبن أي جهة حتى الآن المسؤولية عن تفجير اليوم، لكن السلطات النيجيرية عادة تتهم جماعة بوكو حرام الإسلامية بالضلوع في أغلب الهجمات التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
وكان نسب إلى الجماعة أنها أعلنت في وقت سابق عزمها استهداف مسيحيين في شمال البلاد بالتزامن مع احتفالات عيد الفصح. كما نسب لها تبنيها هجمات في عيد الميلاد من العام الماضي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى.
وبوكو حرام -التي يعني اسمها بلغة قبيلة الهاوسا "التعليم الغربي حرام"- تنظيم يوجد في شمالي نيجيريا، ظهر عام 2003 وبرز عام 2009 عندما شن الجيش النيجيري حربا على الجماعة فقتل منها نحو 800 بينهم زعيم الجماعة.
وتقول أسوشيتد برس إن موجة العنف الطائفي التي تشهدها البلاد خلفت نحو 440 قتيلا خلال العام الجاري.