واشنطن: القاعدة لن تستطيع تكرار هجمات 2001


وقال كارديلو إن تنظيم القاعدة الأم الذي أنشأه بن لادن مني بنكسات إستراتيجية بسبب "تفجر احتجاجات الربيع العربي، وعمليات التمرد في الدول الإسلامية التي لم تنشر تعاطفا كبيرا مع الخط المتشدد والعنيف للقاعدة".
مصادر التهديد
وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة تعتبر أن أربع جماعات تابعة للقاعدة ما زالت تشكل تهديدات بدرجات أكبر أو أقل للمصالح الأميركية، وأكدوا أن أخطرهم هو تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له والذي يعتقد المسؤولون الأميركيون أنه المسؤول عن المحاولات غير الناجحة لمهاجمة أهداف أميركية خلال الـ18 شهرا الماضية باستخدام قنابل على متن طائرات أخفيت في ملابس داخلية لراكب وفي طابعة.

وما زال تنظيم القاعدة في العراق الذي ظهر عقب الغزو الأميركي عام 2003 يحتفظ بوجود "قد يكون مدمرا" في ذلك البلد، وربما يوسع أنشطته إلى سوريا المجاورة رغم عدم إشارة المسؤولين إلى اعتقادهم أنه يشكل تهديدا كبيرا للمصالح الأميركية خارج تلك المنطقة.
وقال المسؤولون إنهم يعتبرون تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي -الذي يتخذ من شمال أفريقيا قاعدة له- تنظيما إجراميا إلى حد كبير يقوم بعمليات خطف للغربيين مقابل الحصول على فدى. وعبروا عن قلقهم من احتمال تطور هذه الأساليب إلى عمليات خطف ملفتة للنظر تهدف إلى تحقيق الدعاية لأغراض المسلحين.
واعتبر المتحدثون أن حركة الشباب المجاهدين في الصومال شهدت تراجعا كبيرا في عمليات التجنيد والدعم في الغرب "بعد فترة كان فيها نضالها جاذبا للشبان المسلمين الساخطين في كل من الولايات المتحدة وأوروبا".
الخلايا الصغيرة
وما يقلق مسؤولي مكافحة الإرهاب الأميركيين وحلفاءهم في الخارج بشكل أكبر هو احتمال ظهور "متطرفين محليين" يكتسبون أفكارهم عبر الإنترنت أو في خلايا صغيرة، ويلقون أيضا تشجيعا من وسائل الإعلام المرتبطة بالقاعدة والجماعات التابعة لها.
وأكد كارديلو أن السنوات الثلاث القادمة ستشهد "مرحلة تحول حاسمة فيما يتعلق بالأعمال الإرهابية التي تستهدف الولايات المتحدة الأميركية"، مشيرا إلى أن التوقعات تشير إلى احتدام النقاش داخل التنظيم بين مؤيدي الهجمات التي تستهدف الغرب والمدافعين عن خيار الهجمات المحلية.
وعلى الرغم من عدم استعدادهم لإعلان أن القاعدة على وشك أن تمنى بـ"هزيمة إستراتيجية"، قال المسؤولون الأميركيون إنهم يعتقدون أن المنظمة المركزية التي أنشأها بن لادن غير قادرة ببساطة على حشد نفس المستوى من الموارد والتخطيط الذي أدى إلى هجمات 11 سبتمبر/أيلول.
وبشكل عام قال مسؤول في مكافحة الإرهاب إنه أصبح "واضحا أننا حققنا تقدما في اتجاه هزيمة تنظيم القاعدة، رغم أن عناصر كل من الأيدولوجية والتنظيم ما زالت موجودة بما في ذلك عدد من الشبكات النشطة في الولايات المتحدة".