هروب ناشط صيني كفيف من الإقامة الجبرية


أفاد مراسل الجزيرة في بكين بأن معارضا حقوقيا صينيا ضريرا تمكن من الفرار من مقر إقامته الجبرية في إقليم شاندونغ شرقي الصين.
وأكد شين غوانغشينغ الذي ينتقد بشدة التشدد في سياسة الطفل الواحد في الصين، بنفسه، فراره من منزله وذلك في نداء وجهه إلى رئيس الوزراء وين جياباو.
ودعا الناشط في الرسالة التي بدا التأثر واضحا على صوته فيها، رئيس الحكومة، إلى عدم المساس بأسرته وكشف أسماء مسؤولين عدة أساؤوا معاملته ومعاملة زوجته وابنه. وأضاف شين "أريد العيش حياة طبيعية كمواطن صيني مع أسرتي".
ونقلت جماعة "تشاينا أيد" الحقوقية المسيحية ومقرها الولايات المتحدة عن مصدر "نقل شين إلى بكين" قوله إن شين "آمن بنسبة 100%" في مكان لم يكشف عنه في العاصمة الصينية.
وأشارت الجماعة إلى "تكهنات" بأن شين داخل السفارة الأميركية، لكن متحدثا باسم السفارة قال إنه ليست لديه معلومات عن التقرير.
وقال مراسل الجزيرة إن المكتب الإعلامي بالسفارة الأميركية رفض تأكيد أو نفي وجود شين داخلها.
ووضع شين قيد الإقامة الجبرية بعدما قضي حكما بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف السنة في سبتمبر/ أيلول 2010.
وعلى الرغم من إصابته بالعمى، تمكن شين من الهرب من منزله الأحد الماضي مع وجود عشرات الحراس المنتشرين بكثافة في المنطقة لمنعه من المغادرة أو استقبال ضيوف فيه منذ نهاية 2010. وكل الذين حاولوا الاقتراب من منزله من أصدقائه أو صحفيين صينيين أو أجانب، اضطروا للعودة أدراجهم بعدما هاجمهم الحراس.
ويلقب هذا الناشط بـ"محامي الحفاة". وقد حظي بشهرة على الصعيد المحلي عام 2005 عندما أيد مئات من السكان المحليين الذين اتهموا مسؤولي تنظيم الأسرة بإعطاء آلاف النساء بالإكراه أدوية تصيبهن بالعقم وإجبار بعض النساء الحوامل على الخضوع لعمليات إجهاض.