مشعل بالقاهرة لبحث المصالحة والقدس

خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
undefined
قال مراسل الجزيرة نت في القاهرة أنس زكي إن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل يصل إلى العاصمة المصرية بعد ظهر اليوم الجمعة على رأس وفد رفيع المستوى من الحركة، وذلك لعقد سلسلة من اللقاءات تبدأ السبت مع المسؤولين بجهاز المخابرات العامة المصرية وعلى رأسهم رئيس الجهاز مراد موافي.

ونقل المراسل عن مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الدراوي قوله إن اللقاءات ستشهد بحث ثلاثة ملفات رئيسية، أولها التشاور مع القيادة المصرية حول الوضع الفلسطيني الراهن في الأراضي المحتلة، والاعتداءات المتكررة على القدس والمقدسيين من جانب الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن الاستمرار في سياسة الاستيطان اليهودي.

 
ويتعلق الملف الثاني بالمصالحة الفلسطينية وكيفية الخروج من الجمود الذي تشهده هذه القضية، في حين يتناول الملف الثالث قضية الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال، خاصة أن حركة حماس تولي اهتماما بالغا بهذه القضية وتسعى لأن يكون هناك تصعيد عربي لدعم الأسرى المضربين عن الطعام، فضلا عن دعم قضيتهم على الصعيد الدولي.
 
وكان القيادي بحماس إسماعيل رضوان قد أعلن الخميس أن مشعل سيتوجه إلى القاهرة مطلع الأسبوع القادم من أجل لقاء المسؤولين المصريين لبحث المصالحة الفلسطينية.
إعلان

وقال رضوان إن وفدا من قيادة الحركة في الداخل والخارج سيرافق مشعل -الذي يقيم منذ عدة أشهر في قطر- في هذه الزيارة.

من جهته أرجع الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، تعطيل المصالحة الفلسطينية إلى "عدم جدية السلطة الفلسطينية في تطبيقها".
 
وأكد رزقة -في تصريحات له الخميس- أنه لم تجر أي خطوة عملية فيما يتعلق بتحديد المواعيد أو تشكيل الحكومة الانتقالية، منبها إلى أن تشكيل الحكومة مرتبط بأمور عديدة منها تحديد مواعيد الانتخابات وإجراؤها في كافة المناطقة المحتلة عام 1967 بما فيها القدس، ومرتبطة كذلك بتهيئة أجواء الحريات المناسبة لإجراء انتخابات.
 
وأشار إلى أن رئيس السلطة الفلسطينة محمود عباس لم يحصل على إجابات واضحة من الاحتلال الإسرائيلي حول إجراء الانتخابات في الضفة الغربية والقدس.
 
ورفض رزقة ما ذكره عضو اللجنة مركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد من أن حماس تعطل المصالحة، موضحا "أن هذه المزاعم باطلة وأن السبب الجوهري هو الموقف الإسرائيلي وتدخلاته السلبية وعدم الجدية عند رئيس السلطة، الأمر الذي عطل المصالحة".
 
وكان الأحمد قد أعلن أن جميع الاتصالات المتعلقة بملف المصالحة الوطنية مجمدة منذ أكثر من شهرين بقرار من قيادة حماس في قطاع غزة، بعدما نجحوا في تعطيل تنفيذ اتفاق الدوحة ومنع لجنة الانتخابات من بدء عملها في القطاع.

ولا تزال المصالحة الفلسطينية متعثرة بسبب خلافات بين حركتي حماس وفتح بشأن تطبيق "إعلان الدوحة" الذي يقضي بتشكيل حكومة توافق وطني انتقالية برئاسة عباس، ومهمتها التمهيد للانتخابات والإشراف على ملف إعمار قطاع غزة، وفق مصادر فلسطينية.

المصدر : وكالات

إعلان