أنان يريد مفاوضا سوريا وكلينتون تحذر


قال المبعوث الدولي العربي إلى سوريا كوفي أنان إن الوضع الحالي "غير مقبول" وإنه ينتظر تعيين مفاوض سوري للحوار. في حين أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن استيائها من تعرض سوريين تعاونوا مع مفتشي الأمم المتحدة بسوريا للقتل.
ونقل عنه دبلوماسيون القول -أثناء إحاطة في جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي- إن على النظام السوري الوفاءَ بالتزاماته بشأن وقف العنف بكل أشكاله وإن على جميع الأطراف الالتزام بها كذلك.
كما نقلوا عنه أنه سيطلب من الرئيس السوري بشار الأسد سرعة تعيين مفاوض ذي صلاحيات لبدء حوار بشأن عملية انتقالية سياسية. وأضافوا أن أنان أكد أن التظاهرات في سوريا زادت منذ بدأ سريان اتفاق وقف النار، رغم الإجراءات الأمنية المشددة.
وعبر أنان عن قلقه من تقارير تفيد بتنفيذ الحكومة لعمليات عسكرية في المناطق التي لا يوجد فيها مراقبون مثل إدلب.
وأشار إلى أنه رغم السماح للصليب الأحمر بزيارة بعض المعتقلات، فإن أوضاع السجناء في المعتقلات غير معروفة، كما أن التقارير عن استمرار أعمال التعذيب مستمرة.
كما طالب بنشر "سريع" لـ300 مراقب، معتبرا أن وجودهم له تأثير إيجابي، "فنحن نحتاج لأن تكون لدينا عيون وآذان على الأرض قادرة على التحرك بحرية وسرعة".

ضغوط متواصلة
في السياق أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء عن استيائها حيال شهادات تحدثت عن تعرض مواطنين تعاونوا مع مراقبي الأمم المتحدة المنتشرين في سوريا للقتل، معتبرة أن هذا الأمر قد يجهض خطة السلام.
وأفادت منظمة حقوقية بأن القوات السورية النظامية قامت بعملية "إعدام ميداني" لتسعة نشطاء التقوا وفد المراقبين الدوليين أثناء زيارتهم لمدينة حماة الأحد بعد أن قصفت أحياء في المدينة، مما أسفر عن مقتل 45 شخصا.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأسترالي بوب كار "من المؤسف حتما حصول هذا النوع من التصرفات والمضايقات وأعمال العنف بحق سوريين لهم كل الحق بلقاء المراقبين والتحدث إليهم. ولهذا السبب خاصة أرسلوا".
وتابعت كلينتون أن "الأسرة الدولية سوف تواصل ممارسة الضغط على الأسد ونظامه طالما استمر في قتل شعبه ورفض المرحلة الانتقالية".
في السياق، قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون إن نظام الرئيس السوري لا ينفذ خطة أنان مثلما رفض من قبل تنفيذ المبادرة العربية، وطالب باتخاذ موقف حاسم ضده.
وقال غليون في مؤتمر صحفي إنه لا ينبغي للجامعة العربية ومجلس الأمن أن يتحولا إلى شاهدي زور على ممارسات نظام الأسد.
وأعرب عن أمله بأن يفضي الاجتماع العربي المقبل إلى قرار يكون أساسا في إنضاج قرار دولي حاسم لحماية الشعب السوري.