نواب الأردن يمنحون أنفسهم تقاعدا أبديا


محمد النجار-عمان
صوت غالبية أعضاء غرفتي البرلمان الأردني (الأعيان والنواب) على منح أنفسهم رواتب تقاعدية مدى الحياة، بعد خلاف بين المجلسين انتهى لصالح ما أراده أعضاء مجلس النواب.
وخلال جلسة مشتركة عقدها المجلسان اليوم بعد أن أصر الأعيان على رفض هذا التقاعد، فيما أصر النواب على الحصول عليه، صوت 120 عضوا من أصل 155 حضروا الجلسة من أعضاء المجلسين (180 عضوا) لصالح منح النواب والأعيان رواتب تقاعدية مدى الحياة.
وكان مجلس الأعيان قد أصر مرتين على تعديل قانون التقاعد المدني بما يقضي بحصول عضو البرلمان على راتب تقاعدي مدى الحياة في حال حقق خدمة فعلية في الدولة إضافة لعضويته في البرلمان عشر سنوات، لكن النواب أصروا على رفض هذا التعديل والعودة لمواد سابقة تمنح أعضاء المجلسين رواتب تقاعدية مساوية لرواتب الوزراء مدى الحياة.
ظل مجلس النواب يتعرض إلى نقد لاذع من الشارع ووسائل الإعلام منذ انطلاق الحراك المطالب بالإصلاح مطلع العام الماضي، وزادت حدة الهجوم عليه مع توالي رفضه إحالة ملفات تتعلق بشبهات فساد، ومسؤولين سابقين للقضاء، حيث صوت خلال الأسابيع الأخيرة على رفض إحالة أربع من كبريات ملفات الفساد للقضاء اتهم فيها رؤساء حكومات ووزراء.
كما زاد من حجم الغضب الشعبي من النواب إصرارهم على تعزيز امتيازاتهم قبيل الحل المتوقع للمجلس حيث أعلن ملك الأردن عبد الله الثاني أن انتخابات برلمانية جديدة ستجرى نهاية العام الجاري.
وانشغل النواب خلال أكثر من جلسة إضافة لأول جلسة مشتركة مع الأعيان في دورة البرلمان الحالية في تحصيل مكتسبات تتعلق بحصولهم على رواتب تقاعدية إضافة لحصولهم على جوازات سفر دبلوماسية مدى الحياة.
وتطالب المعارضة بسحب قانون الانتخاب من مجلس النواب لاعتراضها على مضمونه كما جاء من الحكومة، ولاحتجاجها على أن المجلس الحالي غير مؤهل لإخراج قانون انتخاب عصري وديمقراطي ويرضي الشارع.