أميركا تنفي فك إيران لشفرة طائرتها


نفى وزير الدفاع الأميركي ما قالته إيران من تمكنها من فك شفرة طائرة أميركية بدون طيار استولت عليها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكونها قادرة على تصنيع نسخة متطورة من تلك الطائرة.
وقال ليون بانيتا لدى وصوله إلى بوغوتا عاصمة كولومبيا أمس إنه يشك جديا فيما يدعيه الإيرانيون من اختراق أسرار الطائرة الأميركية.
ونقلت قناة إي بي سي عن بانيتا قوله "لا أريد الدخول في تفاصيل هذا البرنامج"، مضيفا "أعتقد أنه يمكنني أن أقول لكم بناء على خبرتي إنني أشكك في قدرتهم على عمل ما يقولون إنهم فعلوه".
وبدأ وزير الدفاع الأميركي الاثنين جولة في أميركا اللاتينية ستقوده أيضا إلى البرازيل وتشيلي. وتهدف هذه الجولة إلى تعزيز التعاون في إطار التصدي للاتجار بالمخدرات.
وقد أعلن بانيتا عن قلقه من العلاقات القائمة بين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وعدد من دول المنطقة مثل فنزويلا والإكوادور وبوليفيا التي تعرب حكوماتها اليسارية باستمرار عن مواقف مناهضة للولايات المتحدة.
وفي هذا السياق قال "بالنسبة لي هذا الأمر يتعلق بالإرهاب وأعتقد أنه مجال يقلق العالم بأسره" في هذه المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن قائد الوحدة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد حاجي زاده كشف يوم الأحد الماضي عن أن طهران فكت شفرة طائرة أميركية بدون طيار من طراز "آر كيو-170 سانتينال" -تعتمد على تكنولوجيا فائقة السرية- وبدأت صنع نسخة منها.
وقال حاجي زاده حينها لوكالة أنباء فارس إن الطائرة الأميركية أصبحت في حيازة الحرس الثوري الإيراني وإن الخبراء الإيرانيين أصبحوا قادرين على الحصول على البيانات منها.
وردا استباقيا -فيما يبدو- على التشكيك في قدرة إيران قال زاده إن بلاده ستثبت نجاح العملية بالكشف عن بعض التفاصيل الاستخبارية، مشيرا على سبيل المثال إلى أن الطائرة كانت في كاليفورنيا في أكتوبر/تشرين الأول 2010 قبل أن تتحرك في الشهر التالي إلى قندهار في جنوب أفغانستان.