80 قتيلا بسوريا وتأكيد أممي بتواصل القتل

قالت لجان التنسيق المحلية السورية إن 80 شخصا قتلوا اليوم وجرح العشرات برصاص الأمن السوري في مناطق متفرقة من البلاد معظمهم في حماة، في وقت أكد فيه مسؤول أممي استمرار القتل رغم إعلان النظام السوري التزامه بوقف إطلاق النار الذي بدأ قبل 11 يوما.
فقد ذكرت لجان التنسيق المحلية أن 80 شخصا قتلوا اليوم في سوريا، كما قالت الهيئة العامة للثورة السورية أن 37 شخصا سقطوا في حمص في حماة نتيجة القصف الشديد على حي مشاع الأربعين، بينهم أربعة مجندين وشخصان تحت التعذيب وأربعة أطفال وست نساء. وأشارت الهيئة إلى مقتل 17 شخصا في بلدة جرجناز بريف إدلب، بينهم مجند منشق وست نساء وطفلان نتيجة سقوط قذيفة على منزل في الحي الشرقي من البلدة.
وأوضحت أن خمسة أشخاص قتلوا في درعا بينهم مجند وطفل، وقتل شخصان في دير الزور أحدهما مجند، وقتل ثلاثة أشخاص في حمص، وواحد في كل من ريف دمشق والحسكة.
وفي حلب قال ناشطون إن قوى الأمن فرقت بالقوة مظاهرة طلابية في جامعة حلب، كما شنت حملة اعتقالات واسعة في حي القصور باللاذقية، وفي مدينتي الأتارب بريف حلب والحراك بدرعا.
وفي حمص كشفت صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية اتساع مساحة الدمار في المدينة إلى ما نسبته 54% من بِنيتها العُمرانية.
والُتقطت هذه الصور في فترتين مختلفتين: الأولى كانت في صيف العام الماضي، أي قبل بلوغ المواجهات حد استخدام المدفعية، والثانية بعد أسابيع من إعلان النظام السوري انتصاره على ما يسميها المجموعات المسلحة في حي بابا عمرو بحمص.
في غضون ذلك خرجت مظاهرات في مدن وقرى سورية عدة، طالب المشاركون فيها بدعم الجيش الحر، وتدخل المجتمع الدولي لوقف أعمال القتل التي يتعرض لها السوريون. وردد المشاركون في المظاهرات عبارات تدعو إلى سقوط النظام ومحاكمة المسؤولين عن أعمال العنف التي تستهدف المدنيين.

تأكيد أممي
وفي نيويورك قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو إن العنف في سوريا لم يتوقف رغم إعلان النظام السوري التزامه بوقف إطلاق النار.
وقال باسكو أمام مجلس الأمن الدولي خلال مناقشة مفتوحة عن الشرق الأوسط "لا يزال وقف العنف المسلح غير تام".
وأضاف أن "عددا كبيرا من الأرواح أزهق، وانتهاكات حقوق الإنسان ما زالت ترتكب دون محاسبة أحد، ونحن نأمل أن يساعد نشر مراقبين في وقف القتل وتعزيز الهدوء".
وتابع باسكو "من الضروري أن تنفذ حكومة سوريا بصورة تامة وفورية التزاماتها بوقف استخدام الأسلحة الثقيلة وسحب القوات العسكرية من المراكز السكانية". وأضاف أن "الإجراءات التي اتخذتها السلطات السورية حتى الآن بما في ذلك الإفراج عمن اعتقلوا تعسفيا واحترام حق التظاهر السلمي، غير كافية بوضوح".
جولة المراقبين
في هذه الأثناء جال فريق المراقبين الدوليين في سوريا اليوم الاثنين على عدة مناطق في ريف دمشق، حيث التقى الجهات الرسمية ومواطنين وناشطين، بينما انضم إلى الفريق ثلاثة مراقبين جدد وصلوا في وقت سابق ليرتفع العدد إلى 11 مراقباً.

وقال المتحدث باسم بعثة المراقبين نيراج سينغ في تصريح للصحفيين مساء الاثنين إن فريق المراقبين زار مناطق الزبداني ودوما وحرستا، حيث التقى جميع الأطراف واستمع إليهم.
وشدد سينغ على أهمية عمل البعثة بغض النظر عن الصعوبات التي تواجه مهمتها، وأوضح أن ثلاثة مراقبين جدد انضموا إلى البعثة بحيث أصبح عددهم 11 مراقباً، ومن المنتظر أن يكتمل عدد أفراد الفريق الثلاثين خلال الأسبوع الجاري. كما تم تبديل المراقبين اللذين كانا يرابطان في مدينة حمص بآخرين.
وكان آلاف الناشطين قد استقبلوا في مدينة دوما بريف دمشق طليعة المراقبين الدوليين المكلفين بالتحقق من وقف إطلاق النار، ونظموا مظاهرة تطالب بتنحي النظام، مشيرين إلى أنه تم تشييع ثلاثة قتلى لدى وصول فريق المراقبين.
يشار إلى أن فريق المراقبين الدوليين الذي بدأ مهمته في سوريا الأسبوع الماضي، زار محافظات درعا وحمص وحماة.
يذكر أن مجلس الأمن تبنى بالإجماع قرارا يوم السبت الماضي يفوض بنشر مجموعة أولية سيصل قوامها إلى 300 مراقب عسكري غير مسلح في سوريا لمدة ثلاثة أشهر لمراقبة هدنة هشة بدأ تنفيذها يوم 12 أبريل/نيسان الجاري.