اعتقال تحفظي لمزيد من العسكريين الأتراك


وكانت المحكمة نفسها قررت الاثنين الماضي اعتقال 18 ضابطا سابقا بينهم الرجل الثاني في هيئة الأركان شفيق بير تحفظيا بتهمة "محاولة الإطاحة بالحكومة أو الحؤول دون قيامها جزئيا أو كليا بعملها".
ويمثل بير والضباط الآخرون أمام المحكمة الاثنين المقبل بعد أسبوعين من بدء محكمة أخرى في أنقرة محاكمة القادة الأكبر سنا لانقلاب 1980. وكانت الشرطة قد اعتقلت الخميس الماضي حوالي 12 ضابطا آخر.
أربعة انقلابات
يُشار إلى أن الجيش التركي كان قد أطاح قبل 1997 ثلاث مرات بحكومات منتخبة في أعوام 1960 و1971 و1980 باسم الدفاع عن مبادئ الجمهورية التركية التي أرساها مصطفى كمال أتاتورك.
وكان أربكان بمثابة المرشد السياسي لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وتشكل هذه الاعتقالات مرحلة جديدة في السياسة التي تنتهجها حكومة أردوغان بهدف تقليص نفوذ الجيش في البلاد.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن حكومة تركيا ذات الجذور الإسلامية أحرزت، باعتقالها أكثر جنرالات البلاد نفوذا وتقديمها لانقلابي 1980 إلى المحكمة مطلع هذا الشهر، انتصارين في سعيها من أجل إنهاء نفوذ مؤسسة القوات المسلحة الذي استمر لعقود.
ومضت الوكالة لتقول إن هذا السعي لإنهاء نفوذ الجيش في الحياة السياسية التركية هو جزء من مساعي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لإظهار صورة عن تركيا للعالم بأنها دفنت إلى غير رجعة ماضيها الديكتاتوري.
واستدركت الوكالة لتقول إنه وفي نفس الوقت فإن بعض أنشطة الحكومة التركية تثير التساؤلات حول ما إذا كانت تركيا، في تضييقها على مؤسسة الجيش كضامنة للمثل العلمانية، قد أصبحت تميل إلى شكل مختلف من "الديكتاتورية الإسلامية".