البشير يتعهد بهزيمة المتمردين

الجزيرة نت-الخرطوم وجوبا

قال الرئيس السوداني عمر البشير إن دولة جنوب السودان بدأت العدوان على السودان في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان قبل الاتجاه إلى هجليج التي أعلنت الخرطوم اليوم الجمعة تحريرها بعد معارك مع الجيش الشعبي التابع لجوبا.

وتعهد البشير خلال كلمته أمام جمع من المواطنين احتفالا باستعادة هجليج من قوات جنوب السودان، بتحرير كافة المواقع التي يسيطر عليها المتمردون، مؤكدا تبعية المتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق لحكومة جوبا.

وأعلنت القوات المسلحة السودانية اليوم الجمعة تمكنها من استعادة منطقة هجليج النفطية السودانية من قبضة قوات دولة جنوب السودان بعد معارك امتدت أكثر من أسبوع.

وقالت في بيان تلاه وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين إنها تمكنت من استعادة المنطقة من يد قوات الحركة الشعبية "التي جرت إليها سدادا لفاتورة أجنبية وأجندة خارجية معقدة يدفع ثمنها مواطن دولة الجنوب".

وأكد الوزير أن القوات السودانية تقدمت نحو المنطقة بروية وحكمة حتى لا تدمر ما تبقى من منشآت بترولية في المنطقة حتى أنجزت مهمتها بالكامل.

ونقل مراسل الجزيرة نت بالسودان عماد عبد الهادي عن مصادر بالخرطوم أن تأخير إعلان سيطرة القوات السودانية على المنطقة كان لأسباب تكتيكية وإستراتيجية.

إعلان

وقالت مصادر للجزيرة نت إن الجيش السوداني أسر أكثر من مائة جندي وأحد القادة في الحركة الشعبية لتحرير السودان وقتل عددا كبيرا، كما غنم أكثر من خمسين دبابة وعربات رباعية الدفع.

من جهته أعلن وزير الدولة برئاسة الجمهورية أمين حسن عمر أن السودان سيمضي في طريق القوة ضد جوبا "بجانب سلك طريق دبلوماسي يكشف ما ارتكبته حكومة الجنوب ضد السودان".

سلفاكير: سنلجأ للتحكيم الدولي بشأن المناطق المتنازع عليها
سلفاكير: سنلجأ للتحكيم الدولي بشأن المناطق المتنازع عليها

وأضاف أن السودان لا يعول كثيراً علي مجلس الأمن ووصفه بأنه "جمعية سياسية تسيطر عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأن قوة الصين وروسيا فيه لا تتعدى الممانعة".

وقال إن السودان لم يكن يتوقع خروج قوات الجنوب من الأراضي السودانية بقرار من مجلس الأمن الدولي "مما استوجب إخراجها بقوات الشعب المسلحة وقرار رادع ومؤثر".

انسحاب
وكان رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أعلن في وقت سابق اليوم الجمعة أن الجيش الشعبي سيبدأ انسحابا تدريجيا من منطقة هجليج استجابة لنداءات زعماء دول على رأسهم الرئيس الأميركي باراك أوباما والجنوب أفريقي جاكوب زوما.

وأشار سلفاكير خلال حديثه في مؤتمر صحفي بجوبا إلى أن المجتمع الدولي حثه على الانسحاب من المنطقة من أجل تسهيل التفاوض مع الخرطوم بشأن القضايا العالقة، وأكد أن "انسحابنا لا يعني تخلينا عن أحقيتنا في المنطقة، جيشنا لايزال متواجدا في المنطقة وسنبدأ الانسحاب بطريقة منظمة وخلال ثلاثة أيام سنخلي المنطقة تماما".

وأضاف أن بلاده لن تحارب مجددا في المناطق المتنازع عليها مع السودان ولكنها ستلجأ للتحكيم الدولي.

وكان رئيس جنوب السودان قد أعلن أمام برلمان بلاده أنه لن ينسحب من المنطقة واشترط نشر قوات أممية في الشريط الحدودي، وأن يسحب السودان جيشه من منطقة أبيي المتنازع عليها.

وتنتج حقول نفط هجليج نحو نصف إنتاج السودان من النفط. وقد فقد السودان أكثر من 75% من إنتاجه النفطي عندما انفصل الجنوب العام الماضي.

إعلان
المصدر : الجزيرة

إعلان