شهيد بغزة واعتقالات في الخليل


قتل جنود للاحتلال الإسرائيلي بالرصاص فلسطينيا عند الحدود مع غزة، في حين اعتقل جنود آخرون عددا من الفلسطينيين ومتضامنين أجانب واعتدوا عليهم بالضرب خلال محاولة الجنود إخلاء منزل فلسطيني يقيم فيه عدد من المتضامنين ويقع قرب بؤرة استيطانية في البلدة القديمة بمدينة الخليل بالضفة الغربية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن جنودا قتلوا بالرصاص "مسلحا فلسطينيا" للاشتباه في أنه كان يحاول زرع متفجرات أسفل سياج عند الحدود مع غزة. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال في بيان إن الجنود نقلوا جثة المسلح التي عثر بجانبها على بندقية دون ذكر تفاصيل أخرى.
ولم يعلن أي فصيل في قطاع غزة مسؤوليته عن المحاولة التي قالت إسرائيل إنها وقعت بعد فجر السبت.
وتشهد الحدود المتوترة حالة من الهدوء إلى حد كبير منذ أن أوقفت هدنة بوساطة مصرية تصعيدا اندلع الشهر الماضي عندما قتلت إسرائيل 25 فلسطينيا بغارات جوية على غزة وأطلق مقاومون فلسطينيون 200 صاروخ على أهداف إسرائيلية.
ضرب واعتقالات
من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين ومتضامنين أجانب واعتدت عليهم بالضرب خلال محاولة الجنود إخلاء منزل فلسطيني يقيم فيه عدد من المتضامنين ويقع قرب بؤرة استيطانية في البلدة القديمة في الخليل.
وأكد عدد من المتضامنين الأجانب أن جنود الاحتلال اقتحموا المنزل، واستخدموا قنابل الصوت، وأخرجوهم منه بالقوة، واعتقلوا عددا منهم.
كما أكد المتضامنون -الذين يعملون ضمن مجموعة شبابية تحمل شعار "شباب ضد الاستيطان"- أنهم استأجروا منزلا يعود إلى عائلة فلسطينية لحمايته من استيلاء المستوطنين عليه.
إصابة أسرى
وكان وزير الأسرى في السلطة الوطنية الفلسطينية عيسى قراقع قد أعلن أن نحو 61 أسيرا أصيبوا الأحد إثر عملية اقتحام عناصر مصلحة السجون الإسرائيلية سجن "نفحة" الصحراوي والاعتداء عليهم بالضرب.

وقال قراقع لوكالة الأنباء الألمانية إن قوات كبيرة من السجانين التابعين لإدارة السجون الإسرائيلية اقتحمت السجن المذكور، وأوقعت 61 إصابة في صفوف الأسرى، بعد أن اعتدت عليهم بالضرب بدعوى رفضهم الخضوع لإجراء فحوص الحمض النووي "دي أن أي".
وحذر قراقع من توتر خطير يسود السجن الإسرائيلي المذكور، ورأى أنه قد ينتقل إلى السجون الأخرى في حال إصرار مصلحة السجون الإسرائيلية على المضي في إجراء الفحوص التي يرفضها الأسرى.
وجدد قراقع إدانته لهذه الفحوص التي شرعت مصلحة السجون منذ أيام إجراءها بالقوة للأسرى في عدد من السجون منها "جربوع" و"شطة" و"عوفر". واعتبر أن هذه الفحوص "تحمل تداعيات خطيرة جدا باعتبارها غير قانونية، ويتم تطبيقها على الأسرى بالقوة، في إجراء غير شرعي ويمثل سابقة خطيرة ومخالفة للقانون والأخلاق وآداب المهنة الطبية، كما أنه يعد تكريسا للتعامل معهم كمجرمين وجنائيين لا كأسرى حرب ومقاتلين شرعيين".
كما أشار إلى أن فحوص الأسرى تثير شكوكا في نوايا إسرائيلية لإجراء تجارب طبية عليهم، "خاصة أن هذه الفحوص تستخدم طبيا في مجال زراعة الأعضاء البشرية"، إضافة إلى أنها انتهاك لحقوق الأسير الشخصية ولا يجوز إجراؤها دون موافقته وبمحض إرادته ولغايات معروفة لديه.
وذكر قراقع، أنه أبلغ باعتراض عدد كبير من الأسرى على الخضوع لهذه الفحوص، "غير أن إدارة السجون أجبرتهم بالقوة بعد عزلهم في زنازين انفرادية وتقييدهم بشكل تام".
ولفت إلى أن الأسرى يهددون بمواجهة هذه الإجراءات بالدخول في إضراب عام عن الطعام وإعلان تمرد شامل على إجراءات مصلحة السجون الإسرائيلية في حال استمرارها على أن يكون ذلك بداية من الشهر المقبل.