أبو قتادة يطعن في قرار ترحيله

رغبة بريطانيا في ترحيل أبو قتادة إلى الأردن من تقرير للجزيرة 18 فبراير/شباط 2009
undefined
قالت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الأربعاء إن الداعية الأردني أبو قتادة أقام دعوى استئناف في اللحظة الأخيرة للطعن في ترحيله من بريطانيا، وهو ما قد يعرقل آمال بريطانيا في إجلائه بسرعة.

وقال مصدر في المحكمة التي يوجد مقرها في ستراسبورغ بفرنسا إن الطلب الذي قدمه أبو قتادة وصل إلى المحكمة قبل ساعة واحدة من الموعد النهائي المقرر في منتصف الليل الثلاثاء وإنه عومل باعتباره أولوية.

وأضاف أن بريطانيا التي ترغب في ترحيل أبو قتادة قبل 30 أبريل/نيسان الجاري لا يمكنها ترحيله ما دام استئنافه منظورا أمام المحكمة الأوروبية.

وقد رفضت السلطات البريطانية الخطوة وعدّتها وسيلة للتعطيل يقوم بها أبو قتادة، وقالت إنها ستعارض الطعن الذي قدمه للمحكمة الأوروبية.

وقد أعلنت السلطات البريطانية الثلاثاء أنها أعادت اعتقال أبو قتادة، الذي وصف في السابق بأنه "الذراع اليمنى في أوروبا لأسامة بن لادن" الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، في إطار استئناف جهودها لترحيله إلى الأردن حيث أدين غيابيا بالضلوع في "مؤامرات إرهابية".

واعتبرت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي الثلاثاء أن "التأكيدات التي تلقتها من الأردن تعني أن بريطانيا يمكنها الآن المضي قدما في ترحيله، وهي واثقة من أنه سيلقى محاكمة عادلة".

إعلان

وأضافت أنه بموجب اتفاق أبرمه البلدان سيحاكم أبو قتادة أمام محكمة اعتادت نظر القضايا الجنائية لا أمام هيئة شبه عسكرية، وأن القضية ستنظر علنا أمام قضاة مدنيين وستلغى إدانته غيابيا.

من جهته أكد وزير العدل الأردني إبراهيم الجازي ذلك، وقال إنه في حالة ترحيل أبو قتادة إلى الأردن فإنه سيواجه محاكمة كاملة وستكون أمام هيئة مدنية في محكمة أمن الدولة.

وأضاف أن "الأردن لديه سجل جيد في مجال حقوق الإنسان ويتبع الإجراءات القانونية وسيحصل أبو قتادة على محاكمة عادلة".

يشار إلى أن الداعية الأردني أبو قتادة موضوع رهن الإقامة الجبرية في منزل أسرته في لندن منذ فبراير/شباط 2011 عندما أطلق من سجن بريطاني بعدما قالت محكمة إن اعتقاله دون محاكمة غير قانوني.

وقضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في يناير/كانون الثاني الماضي بأن أبو قتادة لن يحظى بمحاكمة عادلة في الأردن لأن الأدلة ضده ربما انتزعت باستخدام التعذيب.

وأحرج الحكم الحكومة البريطانية التي تصر على أن أبو قتادة يمثل خطرا على الأمن القومي وأثار دعوات من سياسيين لتحدي المحكمة الأوروبية وترحيله قبل دورة الألعاب الأولمبية بلندن في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2011.

وتحاول بريطانيا ترحيل أبو قتادة -واسمه الحقيقي عمر عثمان- منذ أكثر من عشر سنوات، وأصبحت قضيته اختبارا هاما لكيفية معاملة بريطانيا للمشتبه بهم الأجانب المتهمين بإقامة علاقات مع جماعات مثل القاعدة.

المصدر : وكالات

إعلان