سو تشي لأوروبا بعد عزلة 24 عاما


أعلنت وزارة الخارجية النرويجية أن زعيمة المعارضة في ميانمار الحائزة على جائزة نوبل للسلام أونغ سان سو تشي ستزور أوسلو في يونيو/حزيران المقبل. وقال حزبها إن زعيمته ستسافر خارج البلاد للمرة الأولى منذ 24 عاماً بعد قبولها دعوة لزيارة النرويج وبريطانيا.
وقال المتحدث باسم حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية نيان وين إنه لا يعلم أي بلد ستزوره أولاً وكذلك لا يعلم التاريخ المحدد. لكنه أوضح أن رحلتها ستشمل زيارة مدينة أوكسفورد البريطانية حيث التحقت بالجامعة في السبعينيات.
وكانت سو تشي قد بدأت بتقديم طلب للحصول على جواز سفر قبل بداية احتفالات السنة البوذية الجديدة. وزار موظف في الجوازات منزل سو تشي الأسبوع الماضي والتقط لها صورة فوتوغرافية تمهيداً للبدء في إجراءات طلب الجواز للزعيمة المعارضة، التي أمضت 15 عاماً قيد الإقامة الجبرية فى منزلها بعد أن رفضت الحكومة العسكرية السابقة قبول نتائج انتخابات عام 1990 التي حقق فيها حزبها نصراً كبيراً.
سوتشي تعلق على دعوة كاميرون: " |
وأضاف المتحدث باسم الحزب أن سو تشي تلقت دعوة من رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون خلال زيارته ميانمار الجمعة الماضية بغرض تعليق العقوبات المفروضة على ميانمار "اعترافاً بالجهود التي تبذلها الحكومة الحالية من أجل تحقيق إصلاحات ديمقراطية في البلاد".
وقالت سو تشي آنذاك إن مجرد تفكيرها في العرض بدلاً من رفضه على الفور يظهر التقدم الكبير الذي تحقق في ميانمار، ومضت تقول "قبل عامين لم أكن لأقول شكراً على الدعوة بل آسفة". ورحبت سو تشي بدعوة كاميرون، مؤكدة أن تلك الخطوة من شأنها تعزيز عملية الإصلاح في البلاد.
من جانبه، قال كاميرون إن شعب ميانمار يجب أن يحيا حياة أفضل، مشيراً إلى المعاناة التي عاناها في ظل الحكم الدكتاتوري للبلاد.
إقامة جبرية
واحتجزت سو تشي (66 عاما) للمرة الأولى عام 1989 وأمضت 15 عاما من السنوات الإحدى والعشرين التالية رهن الاحتجاز إلى حين الإفراج عنها من الإقامة الجبرية في المنزل في نوفمبر/تشرين الثاني 2010، ورفضت مغادرة البلاد خلال الفترات القصيرة التي لم تكن السلطات تحتجزها خلالها خشية احتمال عدم السماح لها بالعودة.
جدير بالذكر أن سو تشي فازت في الانتخابات التكميلية التي أجريت الشهر الجاري بمقعد من بين 43 مقعداً حصل عليها حزبها، بعد سلسلة من الإصلاحات خلال عهد الرئيس ثين سين -وهو جنرال سابق- بما في ذلك الإفراج عن السجناء السياسيين والمزيد من الحرية للإعلام وإجراء حوار مع المليشيات العرقية وتوحيد سعر الصرف الذي ينظر له على أنه عنصر حيوي في إصلاح الاقتصاد.
وكان المجلس العسكري قد عرض عليها إنهاء الإقامة الجبرية لتكون مع زوجها الراحل مايكل أريس الذي توفي بالسرطان في بريطانيا عام 1999، وعرضت قصتهما في فيلم "السيدة" وهو الاسم الذي تشتهر به سو تشي في بلدها أواخر العام الماضي، وقامت بدورها الممثلة الماليزية ميشيل يوه.