سو تشي لأوروبا بعد عزلة 24 عاما

Myanmar opposition leader Aung San Suu Kyi addresses journalists and supporters at her National League for Democracy (NLD) headquarters in Yangon on April 2, 2012. Suu Kyi hailed a 'new era' for Myanmar and called for a show of political unity after her party claimed a major victory in landmark by-elections. afp getty
undefined

أعلنت وزارة الخارجية النرويجية أن زعيمة المعارضة في ميانمار الحائزة على جائزة نوبل للسلام أونغ سان سو تشي ستزور أوسلو في يونيو/حزيران المقبل. وقال حزبها إن زعيمته ستسافر خارج البلاد للمرة الأولى منذ 24 عاماً بعد قبولها دعوة لزيارة النرويج وبريطانيا.

وقال المتحدث باسم حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية نيان وين إنه لا يعلم أي بلد ستزوره أولاً وكذلك لا يعلم التاريخ المحدد. لكنه أوضح أن رحلتها ستشمل زيارة مدينة أوكسفورد البريطانية حيث التحقت بالجامعة في السبعينيات.

وكانت سو تشي قد بدأت بتقديم طلب للحصول على جواز سفر قبل بداية احتفالات السنة البوذية الجديدة. وزار موظف في الجوازات منزل سو تشي الأسبوع الماضي والتقط لها صورة فوتوغرافية تمهيداً للبدء في إجراءات طلب الجواز للزعيمة المعارضة، التي أمضت 15 عاماً قيد الإقامة الجبرية فى منزلها بعد أن رفضت الحكومة العسكرية السابقة قبول نتائج انتخابات عام 1990 التي حقق فيها حزبها نصراً كبيراً.

سوتشي تعلق على دعوة كاميرون:
"قبل عامين لم أكن لأقول شكرا على الدعوة بل آسفة"

"

وأضاف المتحدث باسم الحزب أن سو تشي تلقت دعوة من رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون خلال زيارته ميانمار الجمعة الماضية بغرض تعليق العقوبات المفروضة على ميانمار "اعترافاً بالجهود التي تبذلها الحكومة الحالية من أجل تحقيق إصلاحات ديمقراطية في البلاد".

إعلان

وقالت سو تشي آنذاك إن مجرد تفكيرها في العرض بدلاً من رفضه على الفور يظهر التقدم الكبير الذي تحقق في ميانمار، ومضت تقول "قبل عامين لم أكن لأقول شكراً على الدعوة بل آسفة". ورحبت سو تشي بدعوة كاميرون، مؤكدة أن تلك الخطوة من شأنها تعزيز عملية الإصلاح في البلاد.

من جانبه، قال كاميرون إن شعب ميانمار يجب أن يحيا حياة أفضل، مشيراً إلى المعاناة التي عاناها في ظل الحكم الدكتاتوري للبلاد.

إقامة جبرية 
واحتجزت سو تشي (66 عاما) للمرة الأولى عام 1989 وأمضت 15 عاما من السنوات الإحدى والعشرين التالية رهن الاحتجاز إلى حين الإفراج عنها من الإقامة الجبرية في المنزل في نوفمبر/تشرين الثاني 2010، ورفضت مغادرة البلاد خلال الفترات القصيرة التي لم تكن السلطات تحتجزها خلالها خشية احتمال عدم السماح لها بالعودة.

جدير بالذكر أن سو تشي فازت في الانتخابات التكميلية التي أجريت الشهر الجاري بمقعد من بين 43 مقعداً حصل عليها حزبها، بعد سلسلة من الإصلاحات خلال عهد الرئيس ثين سين -وهو جنرال سابق- بما في ذلك الإفراج عن السجناء السياسيين والمزيد من الحرية للإعلام وإجراء حوار مع المليشيات العرقية وتوحيد سعر الصرف الذي ينظر له على أنه عنصر حيوي في إصلاح الاقتصاد.

وكان المجلس العسكري قد عرض عليها إنهاء الإقامة الجبرية لتكون مع زوجها الراحل مايكل أريس الذي توفي بالسرطان في بريطانيا عام 1999، وعرضت قصتهما في فيلم "السيدة" وهو الاسم الذي تشتهر به سو تشي في بلدها أواخر العام الماضي، وقامت بدورها الممثلة الماليزية ميشيل يوه.

المصدر : وكالات

إعلان