رسالة من عباس لنتنياهو بشأن الاستيطان


سلم وفد فلسطيني الثلاثاء رسالة من الرئيس محمود عباس لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتضمن شكاوى بشأن الاستيطان والمطالب الفلسطينية بخصوص محادثات السلام المجمدة، وسط انتقادات من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووعد نتنياهو الذي تسلم الرسالة من كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج بتقديم رد مكتوب عليها خلال أسبوعين.
وعبر الجانبان -في بيان مشترك صدر بعد الاجتماع الذي عقد في القدس- عن أملهما بأن يساعد تبادل الرسائل في إيجاد سبيل لدفع عملية السلام قدما. ووصف عريقات الاجتماع بالجدي.
وقال مسؤولون إن رسالة عباس تطالب بوقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والقدس، وتعبر عن الأسف لعدم التزام إسرائيل بعملية السلام.
وقبل الاجتماع قال مسؤولون فلسطينيون إن الرسالة ستتهم إسرائيل بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب خطة خريطة الطريق للعام 2003 التي اتفق عليها الطرفان، وتتضمن وقف الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس.
وذكر مسؤولون فلسطينيون أن الرسالة نسخة مخففة من مسودات سابقة اقترحت أن تحل السلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس نفسها أو تقطع العلاقات مع إسرائيل إذا لم يحدث تقدم.
وكان من المتوقع أن يرأس رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الوفد الفلسطيني، فيما كان سيصبح أرفع اجتماع بين الجانبين منذ انهيار محادثات السلام في 2010.
وانهارت محادثات السلام بعدما رفض نتنياهو مطالب الفلسطينيين بتمديد تجميد جزئي لبناء المستوطنات كان قد فرضه بناء على طلب واشنطن لإقناع الفلسطينيين بالمشاركة في المحادثات.

انتقاد
في المقابل قلل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية من قيمة رسالة عباس إلى نتنياهو، وقال "لا يمكن اختزال القضية الفلسطينية في رسالة، وهذا استهتار بدماء الشهداء".
واعتبر هنية اللقاءات مع الإسرائيليين طعنة في ظهر ثورة الأسرى، ودعا إلى فتح حوار معمق للوصول لإستراتيجية فلسطينية جديدة.
بدوره قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في تصريح نقلته يونايتد برس إنترناشونال إن "اللقاء يؤكد على طبيعة هذا الفريق الذي يطبع مع الاحتلال", واتهم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بالوقوف وراء بيان منسوب لأسرى فتح في السجون الإسرائيلية يهاجم حماس على خلفية الإضراب المقرر البدء فيه الثلاثاء.
وقال أبو زهري "هذا البيان الصادر عن حركة فتح هو محاولة لإثارة الجدل والتغطية على فضيحة لقاء فياض نتنياهو، وهذا اللقاء عار كبير لن تفلح مثل هذه البيانات المشبوهة في محوه".