توتر بهجليج وجوبا تكرر أحقيتها



وقال محمد بشارة دوسة بمؤتمر صحفي بالخرطوم "إن الاعتداء على هجليج لا يحتاج لدليل، بعد اعتراف رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بذلك ورفضه طلب الأمم المتحدة بالانسحاب، والخطوة الأخيرة التهديد باجتياح أبيي تؤكد عدم رغبة الدولة الوليدة في العيش مع جارتها بسلام".
من جانبه وجه زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي نداء لميارديت بالكف عما أسماها المغامرات غير المحسوبة بما يسبب الدمار لبلاده، وطالب في الوقت نفسه بوقف فوري للحرب بين السودان وجنوب السودان.
مجلس الأمن
في الأثناء أكدت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي ناقش احتمال فرض عقوبات على حكومتي البلدين، إذا لم تتوقف الاشتباكات الحدودية بين الجانبين فورا.
وقالت سوزان رايس للصحفيين إن أعضاء المجلس ناقشوا سبل ممارسة نفوذهم لحمل الطرفين على تنفيذ هذه الخطوات، ومن بين ما شملته هذه المناقشات إمكان فرض عقوبات.
ولم تذكر رايس التي ترأس مجلس الأمن هذا الشهر مزيدا من التفاصيل بشأن العقوبات التي قد يفرضها المجلس. وأكد الأخير من جديد دعوته إلى وضع نهاية كاملة وفورية وغير مشروطة للقتال، ووقف الغارات الجوية التي تقوم بها القوات السودانية وانسحاب قوات جنوب السودان من هجليج.

وبدورها عبرت مندوبة جنوب السودان بالأمم المتحدة أنييس أوسواها عن أملها بأن يساعد العمل الدبلوماسي في منع نشوب حرب، لكنها حذرت من أن بلدها لن تتخلى عن أراضيها.
وفي المقابل قال السودان إنه طلب اجتماعا عاجلا للجامعة العربية ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي لمناقشة احتلال جنوب السودان منطقة هجليج.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الخارجية العبيد مروح أن الخرطوم وجهت طلبات رسمية إلى المؤسستين "لبحث الاعتداء الذي قام به جنوب السودان على منطقة هجليج" التي تضم أكبر حقل نفطي سوداني.
وكانت قوات جوبا سيطرت فترة قصيرة على هجليج نهاية مارس/ آذار قبل أن تتمركز فيها بشكل دائم الأسبوع الماضي.
من جانبها حذرت الخرطوم من أنها ستدافع عن ولاية جنوب كردفان -التي تقع فيها هجليج- بكل الوسائل، ودفعت سيطرة الجنوب عليها ببرلمان السودان الاثنين لإعلان جنوب السودان دولة عدوة.
وتقول جوبا إنها لن تنسحب من هجليج طالما تُحتل منطقة أبيي، وطالبت بنشر قوات دولية في الحدود بين البلدين والتي يتنازعان عليها بعد تسعة أشهر من انفصال الجنوب.