روسيا ترفض التصعيد ضد نووي إيران


أكدت روسيا معارضتها لأي تصعيد ضد إيران بسبب برنامجها النووي، فيما أعلنت الدانمارك التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي عدم وجود أي فرصة لتخفيف العقوبات بسبب البرنامج نفسه. وذلك بعد يومين من محادثات وصفت بالإيجابية بين الدول الست الكبرى وإيران.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين إن بلاده تعارض أي تصعيد حول الملف النووي الإيراني، وعلى الأخص اللجوء إلى القوة العسكرية، كما أكد معارضته لفرض عقوبات إضافية على طهران.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن وزارة الخارجية الروسية قولها، في بيان عقب لقاء لافروف مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ياكوف أميدرور في موسكو، إن الجانب الروسي أشار إلى الطابع غير البناء لمحاولات استغلال أخبار صحفية تشير إلى تقدم إيران في مجال التكنولوجيا النووية العسكرية من أجل التصعيد حول البرنامج النووي الإيراني وخلق ذريعة لزيادة ضغط العقوبات على طهران، واللجوء إلى القوة العسكرية.
لكن لافروف أوضح في الوقت نفسه أن حصول إيران على إمكانيات إنتاج السلاح النووي أمر غير مقبول.

تخفيف العقوبات
في المقابل رفضت الولايات المتحدة الاثنين طلب إيران لتخفيف العقوبات المفروضة عليها، وأشارت إلى أنه يتوجب على طهران أولا اتخاذ "إجراءات ملموسة" للرد على القلق المتعلق ببرنامجها النووي.
من ناحيته قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن أحدا لا يتحدث عن إلغاء أو تخفيف العقوبات، مضيفا بأن بلاده تريد أن تقدم إيران مقترحات ملموسة وفي حال حصل هذا الأمر فسوف تدرس كيفية الرد.
وفي السياق ذاته أكد وزير الخارجية الدانماركي فيلي سوندال -الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي- أنه لا مجال لتخفيف العقوبات على إيران قبل اتخاذها لخطوات جدية تبدي فيها الالتزام بالمطالب المتعلقة ببرنامجها النووي.
وأوضح للصحفيين في معرض رده على سؤال عن احتمال تخفيف العقوبات مع استمرار المفاوضات مع إيران أنه "من الخطر البالغ خلق موقف نقول فيه للإيرانيين إننا سنرفع جزءا من العقوبات". واستطرد قائلا "إنهم أبطال العالم في إجراء مفاوضات طويلة جدا لا تؤدي لشيء".
وكانت إيران والدول الست الكبرى -بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، وألمانيا- قد أشادت بنتيجة المحادثات التي جرت في إسطنبول يوم 14 أبريل/نيسان الجاري، وصفوها بأنها "إيجابية وبناءة"، دون الكشف عن تفاصيل.
ويتهم الغرب إيران بالسعي لامتلاك القدرة على التسلح النووي, وتلمح إسرائيل إلى احتمال شن ما تسميها غارات وقائية لمنع طهران من امتلاك هذا السلاح.
في المقابل, تقول إيران إن برنامجها النووي سلمي ويهدف لتوليد الكهرباء وإنتاج النظائر الطبية لعلاج مرضى السرطان، لكن رفضها وقف النشاط النووي ذي الحساسية الذي قد يكون للأغراض المدنية والعسكرية على حد سواء قوبل بتكثيف للعقوبات الأميركية والأوروبية ضد صادراتها النفطية التي تمثل لها شريان الحياة.