أحمدي نجاد: التعاون ضمان لأمن الخليج


أعلن اليوم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد استعداد بلاده "للتعاون مع الدول الإقليمية الأخرى" لحفظ الأمن والسلام في منطقة الخليج العربي، وذلك قبل اجتماع طارئ لمجلس التعاون الخليجي مخصص للعلاقات مع إيران بعد زيارة أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى التي تحتلها بلاده وتطالب بها الإمارات.
وقال -في خطاب ألقاه أثناء عرض عسكري بمناسبة عيد الجيش- إن التعاون وحده يمكن أن يضمن أمن المنطقة "الحساسة جدا".
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عن أحمدي نجاد القول إن منطقه الخليج منطقة مهمة وحيوية، وأمن المنطقة يمكن توفيره من خلال العمل الجماعي بين حكومات وشعوب المنطقة.
وانتقد مجددا "التدخلات الأجنبية التي لا تجلب سوى عدم الأمان والانقسامات والتوتر"، ملمحا إلى وجود القوات الأميركية في عدد من دول الخليج.
كما أكد أن الشعب الإيراني يؤيد الاعتدال والسلام لكن العالم يجب أن يعرف أن طهران سترد بتصميم على أي عدوان على وجود إيران ووحدتها وسلامة أراضيها.
وختم بالقول إن الجيش الإيراني سيجعل "الأعداء يندمون لو مسوا الجمهورية الإسلامية بسوء"، ولم يحدد الرئيس الإيراني هوية هؤلاء الأعداء لكن هذه الصفة تطلق في الغالب على القوى الغربية وتحديدا إسرائيل وأميركا.
وتأتي هذه التصريحات للرئيس الإيراني قبل اجتماع طارئ لمجلس التعاون الخليجي في الدوحة مخصص للعلاقات مع إيران.
وكانت أبو ظبي استدعت سفيرها لدى طهران للتشاور، كما استدعت سفير طهران لديها للاحتجاج على زيارة أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى -إحدى الجزر الثلاث التي تحتلها إيران- الأربعاء الماضي.