بريفيك.. من فتى خجول لقاتل جزار!

Rightwing extremist Anders Behring Breivik, who killed 77 people in twin attacks in Norway last year, shares a tear as court views propaganda film he made, during his trial in Oslo courthouse on April 16, 2012. Breivik told the Court that he did not recognise its legitimacy. Since Breivik has already confessed to the deadliest attacks in post-war Norway, the main line of questioning will revolve around whether he is criminally sane and accountable for his actions, which will determine if he is to be sentenced to prison or a closed psychiatric ward. AFP PHOTO / POOL / Heiko Junge
undefined

أندرس بيرينغ بريفيك، اسم ما إن يسمع به كثيرون حتى ترتعش أوصالهم، كيف لا والفتى أمضى ثلث حياته يدبر مشروعاً متطرفاً جعل منه أشهر المجرمين عنفاً في التاريخ، كتب عن نفسه قائلاً "حظيت بتربية مميزة محاطاً بأشخاص مسؤولين وأذكياء"، مضيفاً إلى نفسه ألقابا مثل "قائد فرسان الحق" تيمناً بالفرسان الصليبيين، إلا أنك ما إن تقرأ سيرته وترى فعلته حتى تحس نقيضاً لا شك فيه يجعلك ترفع حاجب الدهشة إلى أعلاه.

ففي صغره "كان صبياً عادياً، بيد أنه كان منطوياً على نفسه ولم يكترث بالسياسة"، هكذا تحدث والد بريفيك ذلك الشاب الطويل الأشقر، الذي نفذ مجزرة سجلت على أنها الأخطر التي شهدتها النرويج منذ الحرب العالمية الثانية.

ونشأ بريفيك مع والدته في عائلة من الطبقة الوسطى لم تواجه مشاكل مالية، وانقطع عنه والده في 15 أو 16 من عمره، ومأخذه الوحيد هو أنه أعطي "قدراً من الحرية أكثر مما ينبغي".

وفي عام 1999 التحق بريفيك بحزب التقدم وهو تنظيم يميني شعبوي، أوكلت إليه مسؤوليات محلية مع حركة شبيبة الحزب. ولأن الحزب كان شديد الانفتاح على "التعددية الثقافية" كما يرى بريفيك ترك الحزب في عام 2006.

وقال الحزب إنه كان فتى خجولاً بعض الشيء ونادراً ما كان يشارك في المناقشات، وغالباً ما ينتقد الإسلام والتعددية الثقافية والماركسية على الإنترنت حيث ينشط كثيراً، إلا أنه يعتبر نفسه "أكثر ميلاً إلى التساهل" و"متهاونا". وإن كانت دوافعه لا تزال غامضة وتعكس تناقضاً، إلا أن تصميمه بات جلياً.

إعلان

ونشر بريفيك يوم المجزرة شهادة طويلة من أكثر من 1500 صفحة على الإنترنت عرض فيها بشكل مفصل التزامه العقائدي بمكافحة الإسلام والماركسية خلال السنوات التسع الأخيرة، واللحظة الحاسمة في خريف 2009 حين قرر الانتقال إلى تنفيذ مشاريعه.

ويشرح بيرينغ بريفيك الذي ولد في 13 فبراير/شباط 1979 أنه عاش طفولة عادية بين والد دبلوماسي وأم ممرضة تطلقا حين كان عمره سنة. ويعرّف عن نفسه بلقب "قائد فرسان الحق" تيمناً بالفرسان الصليبيين، كيف أخفى خططه عن محيطه حتى لا يفشل مشروعه قبل تنفيذه، وقد نجح في ذلك.

وكتب "بعدما بقيت طوال الوقت تحت تأثير عقود من الإرشادات العقائدية التعددية، أشعر بالحاجة إلى التأكيد على أنني في الواقع لست عنصرياً ولم أكن يوماً عنصرياً".

وتابع "لم يكن الانتماء إلى حليقي الرؤوس يوماً خياراً مطروحاً بالنسبة لي، فملابسهم وخياراتهم الموسيقية قلما أجدها مغرية وكنت أعتقد أنهم شديدو التطرف"، مشيراً إلى أنه كان له عشرات الأصدقاء "غير النرويجيين في شبابي".

ويصف بريفيك نفسه على الإنترنت بأنه "محافظ مسيحي" يهوى الصيد وألعاب الكمبيوتر.

وقد اشترى مزرعة صغيرة في عام 2009 بالرغم من أن السجلات الضريبية -التي يمكن للجميع في النرويج الاطلاع عليها- تشير إلى عدم تسجيله أي دخل في تلك السنة بعد سنوات من المداخيل الضئيلة جداً.

وأتاح له شراء المزرعة الحصول في أيار/مايو على ستة أطنان من السماد الكيماوي، استخدمها على ما يبدو لصنع المتفجرات المستخدمة في الهجوم على مقر الحكومة النرويجية، وذلك دون إثارة أي شبهات.

كما انضم إلى نادي رماية، مما سمح له بالحصول على رخصة بحيازة قطعتي سلاح إحداهما بندقية آلية يعتقد أنه استخدمها لإطلاق النار على الفتيان والفتيات المشاركين في مخيم صيفي لشبيبة الحزب العمالي في جزيرة أوتوياه قرب أوسلو.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان