ساركوزي وهولاند يحشدان الأنصار بباريس


ومن المفترض أن يلقي ساركوزي بأنصاره الذين شجعهم على التجمع في ساحة الكونكورد وهي الأضخم في العاصمة، بينما يستعد مؤيدو هولاند للتجمع أمام قصر فينسين في الطرف الشرقي للمدينة.
وتأتي هذه التجمعات قبل أسبوع من بدء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية يوم 22 أبريل/نيسان الجاري، حيث يسعى ساركوزي للتغلب على الانتقادات الموجهة إلى سياسته بسبب التدهور الاقتصادي.
وأظهرت أربعة استطلاعات للرأي أن ساركوزي تراجع كثيرا في الأسابيع الأخيرة أمام منافسه هولاند، وقالت ذي إندبندنت إن شكوكا وانقسامات جديدة طفت على السطح في معسكر ساركوزي، حيث أشارت ثلاثة استطلاعات للرأي إلى أن هولاند يتقدم مجددا على الرئيس قبل الجولة الأولى التي تضم عشرة مرشحين.
وأكدت الاستطلاعات الأربعة أن هولاند يتفوق بالجولة الثانية التي تضم مرشحين اثنين يوم 6 مايو/أيار المقبل بنسبة تتراوح بين 54 و57%.

صعود اليسار
من جانبه، حشد ملنشون أمس السبت عشرات الآلاف من أنصاره على أحد شواطئ مرسيليا، حيث دعاهم إلى "التخلص كليا من حكم اليمين" ومن إدارة الرئيس ساركوزي.
وسبق للمرشح اليساري أن جمع عشرات الآلاف في ساحة الباستيل بالعاصمة يوم 18 مارس/آذار الماضي ثم في تولوز في الخامس من الشهر الجاري، مما شجعه على القول أمام مؤيديه "نحن نكتب صفحة في تاريخ اليسار.. الشعب جاء وسيصفي حساباته".
ومن جهة أخرى، قالت مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية مارين لوبن إن ساركوزي "لا يملك أي فرصة للفوز" بالاقتراع، ورفضت تقديم أي توصيات لناخبيها في الدورة الثانية.
وأضافت أن ساركوزي "خان الفرنسيين بنسب تاريخية، وخصوصا لأنه لا يخجل من ذلك ويكرر الاحتيال نفسه ظنا منه أن الفرنسيين أغبى الأغبياء".
وقد حاول ساركوزي استرضاء الناخبين من الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة بالإشارة إلى أن القيم والهوية الفرنسية تواجه تهديدات مختلفة تتراوح بين ما وصفه بالإرهاب الإسلامي وقضية اللحم الحلال.