قمة الأميركتين تبدأ أعمالها بكولومبيا


بدأت في ميناء قرطاجنة التاريخي على الساحل الشمالي لكولومبيا، اليوم السبت، أعمال مؤتمر دول القارتين الأميركتين بحضور 33 زعيم دولة، بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، وبغياب الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي يخضع للعلاج من السرطان في كوبا.
ويتوقع أن يهيمن على جدول أعمال القمة القضايا التجارية ومكافحة المخدرات وإقصاء كوبا من القمة، والاندماج الإقليمي وجزر فوكلاند أو المالوين المتنازع عليها بين بريطانيا والأرجنتين.
وقبل استقباله أوباما قال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس أمس الجمعة إنه يجب على واشنطن العودة إلى التحالف مع جيرانها بأميركا اللاتينية بدلا من التركيز على صراعات بعيدة مثل أفغانستان.
وتراجع نفوذ واشنطن السنوات الأخيرة بهذه المنطقة التي كانت تعتبرها بشكل تقليدي فناءها الخلفي، الأمر الذي سمح للصين باكتساب نفوذ، والظهور بوصفها الشريك التجاري الأول مع دول مختلفة بالمنطقة من بينها البرازيل ذات النفوذ الإقليمي.
وقال سانتوس خلال كلمة أمام مئات من رجال الأعمال، قبل وصول أوباما مباشرة إلى قرطاجنة "إذا أدركت الولايات المتحدة أن مصالحها الإستراتيجية على المدى البعيد ليست بأفغانستان أو باكستان، ولكن بأميركا اللاتينية، فستكون هناك نتائج عظيمة".
وحظى أوباما باستقبال حافل في آخر قمة للأميركتين عام 2009، ولكن آمال أميركا اللاتينية والتي كان من بينها حدوث تقارب أميركي مع كوبا، تبددت إلى حد كبير مع تركيز أوباما على أولويات عالمية أخرى.

ويعول أوباما على مشاركته بالقمة لاستقطاب ملايين الناخبين من أصول لاتينية للتصويت لصالحه بالانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل حيث يحتاج إلى دعمهم للفوز بولايات مهمة مثل أريزونا وكولورادو، وإلى حد ما فلوريدا، ولهذا فإنه سيحاول الحديث عن الفرص التجارية مع اللاتينيين.
وساعد اللاتينيون أوباما -أول رئيس أميركي من أصول أفريقية- لهزيمة منافسة الجمهوري جون ماكين عام 2008 بعد حصوله على ضعف أصوات اللاتينيين مقارنة بما حصل عليه ماكين بولايات حساسة مثل فرجينيا وكارولاينا الشمالية ونيفادا.
ورغم أنه يتمتع بتقدم كبير بالأوساط اللاتينية عن الجمهوريين فإن هناك أصواتا عبرت عن خيبة أملها من فشله في الوفاء بوعود قطعها بحملته عام 2008 بإصلاحات في قانون الهجرة ومعالجة الأعداد القياسية للمرحلين خلال ولايته الانتخابية.
تفجير
في غضون ذلك، انفجرت قنبلتان مجهولتا المصدر بأحد أحياء العاصمة الكولومبية بوغوتا، ورجّحت مصادرُ أمنية أن يكون ذلك من تدبير حركات تمرّد احتجاجا على زيارة الرئيس الأميركي.
ونقلت رويترز عن مصدر رفيع بالشرطة قوله "تحطم زجاج نوافذ ولكن لم يصب أحد أو يقتل". وأضاف أن المتفجرات وضعت في أخدود بمنطقة سكنية قرب مكتب المدعي العام وسفارة واشنطن.