إيران والست تستعد لمفاوضات إسطنبول


قبل ساعات من استئناف محادثات بين إيران والقوى الكبرى بشأن الملف النووي في إسطنبول, التي توقفت نحو 15 شهرا, طالبت الولايات المتحدة طهران بإظهار الجدية, في حين حذرت روسيا من تضخيم الخلافات.
من ناحية أخرى, انضمت ألمانيا إلى الولايات المتحدة في مطالبة إيران بالجدية, وتوقعت ألا تسفر الجولة الجديدة من المفاوضات حول الملف النووي الإيراني عن نتائج ملموسة. ودعا متحدث باسم الخارجية الألمانية طهران إلى مفاوضات بناءة.
وكانت إيران, قد أعربت في وقت سابق عن خيبة أملها مما ورد في بيان مجموعة الثماني أمس الخميس حول محادثات إسطنبول, خاصة فيما يتعلق بمطالبتها بأن تثبت مصداقيتها.
من ناحية أخرى, حثت روسيا على عدم تضخيم الخلافات بين إيران والدول الكبرى. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية ورئيس الوفد الروسي في محادثات إسطنبول الذي أجرى محادثات منفصلة مع نظيريه الإيراني والصيني أن المطلوب هو "التحرك لنكون بنائين، ولا نريد تضخيم الخلافات".
وقال إن الهدف النهائي للمفاوضات بين مجموعة 5 +1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) هو رفع العقوبات الدولية والغربية المفروضة على إيران.
وقد وصل إلى إسطنبول مسؤولون من إيران بينهم سعيد جليلي كبير المفاوضين الذي التقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو.
كما وصل ممثلون عن القوى الست الكبرى إلى إسطنبول مساء الجمعة, وذكرت قناة التلفزيون الإيراني الناطقة بالإنجليزية "برس تي في", نقلا عن مصادر قريبة من الوفد الإيراني أن إيران ترى عدة نقاط مشجعة في تصريحات مسؤولين أميركيين وأوروبيين.
يذكر أن الغرب يتهم إيران بالسعي لتطوير القدرة على التسلح النووي, في حين لمحت إسرائيل إلى احتمال شن غارات عسكرية تقول إنها وقائية, في وقت يتزايد فيه التوتر بسبب تهديدات من طهران بإغلاق مضيق هرمز حيث تمر ناقلات النفط العالمية.
في المقابل, تقول إيران التي تعرضت لحزمة عقوبات غربية قاسية استهدفت صادراتها النفطية إن برنامجها النووي سلمي واستبعدت تعليقه مرارا.
وحسب رويترز, فقد استبعد دبلوماسيون ومحللون التوقعات بتحقيق انفراج في محادثات إسطنبول وقالوا إن الاجتماع قد يمهد الطريق لمزيد من المفاوضات.