هجمات على قرى بالبحرين


قال شهود عيان اليوم الأربعاء إن مئات البحرينيين الذين يحملون السكاكين والعصي هاجموا قرى الليلة الماضية وحطموا محلا تجاريا وتجولوا حول المقاهي والمطاعم، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.
وقالت جمعية الوفاق الإسلامية أكبر مجموعة معارضة بمملكة البحرين إن المهاجمين "كانوا يرتدون ملابس مدنية وكانوا يضربون سكان القرى الشيعية".
واتهم بيان أصدرته الجمعية قوات الأمن بالفشل في وقف "الاعتداءات". وقالت "إن قوات الأمن لم تؤد واجبها. لم تقم بتفريق المهاجمين أو منعهم من الاعتداء على المواطنين". وأضافت أنه يجب على السلطات أن تتعامل مع هذه "المليشيا".
مهاجمون مجهولون
لكن وزارة الداخلية قالت إن الشرطة منعت مهاجمين مجهولين من الدخول إلى قرية النويدرات بضواحي العاصمة المنامة.
وأوضحت الوزارة أن هؤلاء "هاجموا المتاجر التي تعمل على مدار الساعة وحطموا سيارتين" عقب تجمعهم بشكل غير قانوني.
وجاءت هذه الأحداث عقب إصابة سبعة من رجال الشرطة جراء استهدافهم بقنابل حارقة الاثنين الماضي. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن شهود عيان قولهم إن المهاجمين قالوا إنهم ينتقمون للاعتداء على رجال الشرطة.
وكان أربعة أشخاص قد اعتقلوا فيما يتصل بإلقاء القنبلة على رجال الشرطة، وهو الحادث الذي وصفه وزير الداخلية بـ "التطور الخطير".
وقال اللواء راشد بن خليفة آل خليفة إن هذا الهجوم "جزء من حملة عنف واعتداءات". وأضاف بأن الحكومة لن تتسامح على الإطلاق مع "الإرهابيين".
وترافقت هذه الأحداث أيضا مع احتجاجات متكررة تشهدها البحرين تضامنا مع الناشط عبد الهادي الخواجة المحكوم بالسجن مدى الحياة بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم العام الماضي والذي دخل في إضراب عن الطعام لأكثر من شهرين.