جنوب السودان تحتل هجليج النفطية


احتلت قوات عسكرية من دولة جنوب السودان اليوم الثلاثاء مدينة هجليج السودانية الغنية بالنفط الواقعة على الحدود بين البلدين، وذلك بعد ساعات من اتهام دولة الجنوب للخرطوم بجرح أربعة مدنيين في تجدد لقصف أراضيها على طول الحدود المشتركة بين البلدين قرب منطقة أبيي.
وقال مراسل الجزيرة المسلمي الكباشي إن الهجوم الذي شنته قوات الحركة الشعبية بقيادة رياك مشار نائب رئيس جنوب السودان كان كبيرا ومن ثلاثة محاور، وإنه أوقع خسائر كبيرة جدا.
وكانت المنطقة قد شهدت هجوما مماثلا بالرابع والعشرين من الشهر الماضي لم يكتب له النجاح رغم إعلان رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت عن احتلال قوات جيشه للمنطقة.
وأصدرت القوات المسلحة السودانية بيانًا بالـ31 من الشهر الماضي كشفت فيه عن حشود عسكرية لقوات الجيش الشعبي والحركات المتمردة الأخرى المدعومة من دولة جنوب السودان جنوب منطقة هجليج بولاية جنوب كردفان بغرض الهجوم عليها مرة أخرى، بينما تصدت القوات لهجوم على منطقة تلودي بالولاية ذاتها وفق البيان.
وأوضح ذلك البيان أن القوات المسلحة "تصدت لفلول المتمردين المدعومين بالدبابات والمدفعيات من دولة جنوب السودان تم صدهم وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد اتهم أمس الاثنين الجار الجنوبي بتسليح وإيواء "حركات دارفورية مسلحة متمردة" معتبرا أن التعديات والخروق من قبل جوبا تمثل روحا عدوانية غير مبررة، لكنه جدد تمسكه بحل المشكلات عبر الحوار والتفاوض.
وأكد البشير أن استمرار دعم "الدولة الوليدة" لمجموعات مسلحة من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق رغم أنهما لم تعودا تابعتين للجنوب "تصرف غير مقبول نهائيا بالنسبة للخرطوم، وقد ثبت تورطهم في تلك الأفعال بالأدلة والتصريحات".
يُذكر أن البلدين خاضا معارك عنيفة يومي 26 و27 مارس/ آذار الماضي، بعد أقل من عام على تقسيم السودان في تموز/ يوليو 2011. وما زال الطرفان يتبادلان الاتهامات بمواصلة الهجمات.