بان يأسف لمقتل لاجئين سوريين بتركيا


أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه لإطلاق قوات سورية النار على منطقة الحدود مع تركيا ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، ،وذلك فيما يستعد موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان لتفقد المنطقة.
كما انتقد بان إطلاق سوريا النار على لبنان عبر الحدود بين الدولتين لاستهداف سوريين فروا إلى هناك. وجدد طلبه للحكومة السورية بوقف جميع الأعمال العسكرية ضد المدنيين فورا وأن تفي بكل تعهداتها التي قطعتها على نفسها للمبعوث الدولي, مشيرا إلى أنه يتعين على جميع الأطراف احترام الجدول الزمني للوقف التام للعنف الذي أيده مجلس الأمن الدولي، بدون شرط.
جاء ذلك, قبل ساعات من زيارة خاطفة لأنان الذي يفترض أن يتفقد اليوم الثلاثاء مخيمين للاجئين على المنطقة الحدودية, قبل أن يتوجه إلى إيران, لبحث الملف السوري.
يشار إلى أن تركيا أقامت مخيمات في ثلاث محافظات محاذية لسوريا تضم حاليا نحو 25 ألف سوري, وسط توقعات بارتفاع عدد اللاجئين مع استمرار عمليات الجيش السوري في مناطق قريبة من الحدود التركية.
من جهة ثانية, يتوجه عضوا مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين وجو ليبرمان اليوم الثلاثاء إلى جنوب تركيا في محافظة هاتاي لزيارة مخيمات اللاجئين.

تركيا غاضبة
وقد أثار الحادث غضب تركيا, حيث قال نائب وزير الخارجية التركي ناجي كورو إن الهجوم السوري نسف خطة أنانوقال "يبدو واضحا أن الخطة لن تطبق". وأضاف "ستبدأ مرحلة جديدة اعتبارا من غد".
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي أجرى مباحثات في بكين حول الوضع في سوريا, قد هدد في وقت سابق باتخاذ تدابير, لم يكشف عنها إذا لم يوقف النظام السوري أعمال العنف في المهلة المحددة التي تنتهي الثلاثاء.
وقد تحدثت الصحف التركية عن خطط لإقامة مناطق عازلة على الحدود مع سوريا, في حالة تجاوز عدد اللاجئين 50 ألفا, حسب ما جاء في صحيفة ميلييت. وذكرت الصحيفة أيضا أن الجيش التركي سيضمن أمن هذه المناطق العازلة.
من ناحية أخرى, عبرت الولايات المتحدة عن غضبها "الشديد" من الهجوم على لاجئين سوريين على الجانب التركي من الحدود. وقالت المتحدثة باسم الخارجية فكتوريا نولاند إن واشنطن تنضم إلى الحكومة التركية في دعوة النظام السوري إلى وقف إطلاق النار فورا, معتبرة أن الحادث يعد مؤشرا على أن نظام الأسد ليس مستعدا للوفاء بالتزاماته أمام أنان.