هناء الشلبي تصل قطاع غزة


وصلت الأسيرة التي أبعدها الجيش الإسرائيلي هناء الشلبي إلى قطاع غزة مساء اليوم الأحد، عبر حاجز إيريز-بيت حانون بشمال القطاع وسط استقبال شعبي، وقالت هناء إن شعورها جميل بالوصول إلى غزة لأنها في بلدها وبين أهلها هناك.
وقالت اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في غزة إن سيارة عناية مكثفة وفريقا طبيا متكاملا رافقا الأسيرة المحررة هناء من حاجز بيت حانون إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة من أجل إجراء فحوص طبية.
وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق هناء، التي أضربت عن الطعام في سجون الاحتلال لمدة 44 يوما، في إطار صفقة توقف بموجبها إضرابها عن الطعام، على أن يبعدها الاحتلال إلى غزة لمدة ثلاثة أعوام، تعود بعدها إلى مكان إقامتها في مدينة جنين بالضفة الغربية.
إبعاد قسري
وقالت والدة الأسيرة هناء الشلبي، بعد لقاء جمعهما على معبر إيريز إن ابنتها أبلغتها أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أجبرتها على قبول الإبعاد إلى غزة، بعد تدهور حالتها الصحية، وتخييرها بين البقاء في السجن مدى الحياة والإبعاد إلى قطاع غزة. وذكرت أن ابنتها كانت مقيدة بالسلاسل في يديها وقدميها.

وكانت هناء وجهت رسالة إلى الشعب الفلسطيني وعائلتها عبر محاميها جواد بولس الذي زارها الأحد بمستشفى سجن الرملة، مطالبة الجميع بتفهم موافقتها على الإبعاد.
وقالت في رسالتها "أهلي الكرام وأبناء شعبي وجميع أحرار العالم، أشكر لكم جهودكم وأقدر كل ما قمتم به من أجلي وأجل الأسرى، وأتمنى عليكم أن تتفهموا موقفي وقراري الذي كان حرا وهذا ليس ضعفا مني".
وأشارت هناء في رسالتها إلى أنها أضربت عن الطعام 44 يوما وخسرت من وزنها 20 كيلوغراما، "وكان كل همي أن أكمل الطريق التي فتحها أخي المناضل خضر عدنان، وبعدما اطمأننت أن إخواني الأسرى ماضون على هذا الطريق كما يفعل بلال ذياب وثائر حلاحلة وآخرون".
وأضافت أن قرارها بالموافقة على الإبعاد جاء بعد تدهور صحتها بشكل خطير وتعرضها للنزيف، وقالت "اخترت أن أنقل إلى غزة وهي نصف الوطن وأن أكون بين أهلي وشعبي لمدة ثلاث سنوات، وبعدها سأعود إلى بلدتي في جنين وإلى أهلي".