طوارق مالي يزحفون إلى تمبكتو


ترددت أصداء أعيرة نارية اليوم الأحد حول بلدة تمبكتو في شمال مالي، التي قال متمردون إنها واحدة من بين ثلاثة مراكز إقليمية رئيسية يستهدفونها في حملة لإقامة وطن لهم في الصحراء.
وقالت مصادر محلية إن الجيش النظامي بصدد ترك مواقعه الرئيسية هناك، في حين أكد شهود عيان في المدينة إطلاق نار من أسلحة ثقيلة استهدف المعسكر الذي فر منه الجيش في تومبكتو.
وقال محمد ولد علي وهو من السكان المحليين، بعد أن سيطر المتمردون على بلدات رئيسية أخرى في شمال البلاد في تقدم خاطف منذ يوم الجمعة "إنه دورنا الآن، هناك أعيرة نارية في كل مكان".
وأعلن المتمردون الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد في بيان الأحد أنهم يطوقون تومبكتو آخر مدينة ما زال الجيش المالي يسيطر عليها في الشمال بعدما أنهوا "احتلاله لكل المنطقة".
وقالت الحركة إن "قيادتها تطوق مدينة تومبكتو لطرد ما تبقى من الإدارة السياسية والعسكرية المالية".
من ناحية أخرى ذكرت مصادر متطابقة لوكالة الصحافة الفرنسية إن عناصر مليشيا من العرب الموالين اتخذوا مواقع للدفاع عن مدينة تومبكتو التي يهددها المتمردون الطوارق، بينما ارتدى عدد كبير من عسكريي القوات الحكومية ملابس مدنية وغادروا مواقعهم.
والمليشيا العربية الموالية منبثقة عن مجموعة البرابيش المحلية، وقد اتخذ عناصرها منذ الصباح مواقع للدفاع عن تومبكتو.
وكان جيش مالي بقيادة الانقلابين الذين سيطروا على الحكم هناك في 22 مارس/آذار قد تخلى عن قواعد واقعة حول بلدة جاو الشمالية للمتمردين، وقالت مصادر مدنية وحكومية إن عشرات من مركبات الجيش تدفقت إلى خارج معسكرات الجيش الرئيسية حول جاو متجهة جنوبا صوب العاصمة باماكو الواقعة على بعد نحو ألف كيلومتر.
وبات معظم أنحاء شمال شرق البلاد في أيدي المتمردين الطوارق والمجموعات الإسلامية التي تشن منذ منتصف يناير/كانون الثاني هجوما "لتحرير" أراضي الأزواد، التي تعد مهد الطوارق.