هورتا يحل ثالثا في رئاسيات تيمور


اكتنفت الشكوك نجاح رئيس تيمور الشرقية خوزيه راموس هورتا في الاحتفاظ بالمنصب من خلال إعادة انتخابه بعد تراجعه إلى المركز الثالث وراء زعيم للمعارضة وقائد سابق للجيش بعد فرز أكثر من 50% من الأصوات.
وأعلنت اللجنة الانتخابية تقدم فرانسيسكو جوتيريز من حزب المعارضة الرئيسي (فريتيلين) بحصوله على 27.28% من الأصوات، يعقبه قائد الجيش السابق خوزيه ماريا دي فاسكونسلوس بحصوله على 24.17% .
أما الرئيس الحالي راموس هورتا -وهو شخصية رئيسية في معركة تيمور الشرقية لنيل الاستقلال عام 2002- فحل ثالثا وحصل على 19.43%.
ومن المقرر الإعلان عن النتائج الأولية الكاملة غدا الاثنين، وسيخوص المنافسان اللذان يحصلان على أعلى نسبة من الأصوات جولة إعادة حاسمة منتصف أبريل / نيسان المقبل، ويرجح أن تشهد تنافس مرشحي كل من حزب "فريتيلين" وائتلاف "المؤتمر الوطني لإعادة بناء تيمور الشرقية".
يُذكر أن أكثر من ستمائة ألف شخص يحق لهم التصويت من بين عدد سكان البلاد البالغ 1.1 مليون نسمة.

منصب شرفي
ويعد منصب الرئيس شرفيا بشكل كبير، لكن أنماط التصويت في الدولة الصغيرة والفقيرة المجاورة لأستراليا سيظهر ما إذا كان ائتلاف"المؤتمر الوطني لإعادة بناء تيمور الشرقية" الحاكم بقيادة رئيس الوزراء زانانا جوسماو يمكن أن يتغلب على حزب "فريتيلين" ويسيطر على الحكومة.
ويسعى راموس هورتا لفترة رئاسية ثانية مدتها خمس سنوات، وكان قد فاز بدعم من أول رئيس لتيمور زانانا جوسماو عام 2007 وهو نفس العام الذي انتقل فيه جوسماو من منصب الرئيس إلى منصب رئيس الوزراء.
وكان حزب فريتيلين اليساري قد شكل الحكومة بعد فوزه بأول انتخابات برلمانية بعد حصول تيمور الشرقية على الاستقلال عام 2002.
يُذكر أن تيمور الشرقية مستعمرة برتغالية سابقة ضمتها إندونيسيا بعد رحيل القوة الاستعمارية البرتغالية عام 1975، ونالت استقلالها عن إندونيسيا في استفتاء تحت رعاية أممية عام 1999.
وتعد تلك الانتخابات الثانية لهذه الدولة -التي أعلنت منذ عشر سنوات قيامها- والأولى التي تشرف عليها القوات التيمورية التي نقلت إليها الأمم المتحدة المسؤولية الأمنية العام الماضي.
ومع نهاية هذا العام، سيغادر الجنود الأمميون لحفظ السلام الذين ما زالوا موجودين بهذه البلاد الواقعة في جنوب شرق آسيا.