مظاهرات دعم للثورة السورية


تزامنا مع حلول الذكرى الأولى لاندلاع الثورة السورية شهدت عدة مدن أوروبية وواشنطن السبت مظاهرات ومسيرات خرجت لدعم الثوار السوريين وللتنديد بقمع نظام بشار الأسد.
وتظاهر عدد من أفراد الجاليات السورية والعربية والإسلامية أمام مقر السفارة السورية في العاصمة الأوكرانية كييف قادمين من مختلف المدن الأوكرانية.
وحمل المتظاهرون أعلام الاستقلال وصورا لضحايا الثورة، وغنوا أشهر أناشيدها، وهتفوا بالوفاء لضحاياها والتأييد للجيش السوري الحر وكذلك لوحدة الشعب السوري وإعدام الرئيس الأسد ومحاسبة أعوانه، ونددت صرخاتهم وشعاراتهم بمواقف دولية عدّوها تساند النظام في عمليات قتل الشعب، وفي مقدمتها روسيا والصين.
وتعد هذه المظاهرة الكبرى مقارنة بالمظاهرات السابقة المؤيدة والمعارضة للنظام السوري في أوكرانيا، وتميزت عن سابقاتها أيضا بمشاركة واسعة من جاليات عربية وإسلامية إلى جانب أبناء الجالية السورية المؤيدين للثورة.
وفي لندن، طافت مسيرة المتظاهرين شوارع وسط المدينة حتى وصلت إلى مقر السفارة السورية، وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي باتخاذ مواقف أكثر جدية لنصرة الشعب السوري.
كما طالبوا الدول العربية والإسلامية باتخاذ تدابير أشد تجاه نظام الأسد، وشارك في المظاهرة ممثلون لهيئات إغاثية ومنظمات عربية غير حكومية.
وتظاهر مئات من أبناء الجالية السورية في العاصمة الألمانية برلين، وردد المتظاهرون شعارات تؤكد وحدة الشعب السوري بمختلف أطيافه، ورفعوا لافتات تطالب بالحرية وتندد بما أسموه حصار المدن السورية وممارسة العنف من قبل السلطة ضد المتظاهرين هناك.
محاكمة الأسد وأركان نظامه
وخرج آلاف الأشخاص في مظاهرة بالعاصمة الفرنسية باريس لدعم الثورة السورية وللتنديد بما يمارسه نظام الأسد من قمع للمحتجين في سوريا.
وشارك في المظاهرة سوريون وعرب وأجانب، ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى وقف قتل الأبرياء في سوريا ومحاكمة بشار الأسد وأركان نظامه، ودعوا الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددا ضد دمشق.
وفي مدينة ديار بكر التركية تظاهر مئات الأكراد وبينهم أعضاء في منظمات غير حكومية. وقال المتظاهرون إن النظام البعثي الحاكم في سوريا يرتكب مذبحة ومجزرة مروعة بحق المدنيين، وإن عليه وقف إراقة الدماء وإنهاء هذه المجزرة التي لا يمكن السكوت عليها، حسب تعبيرهم. وطالبوا بدعم الثوار السوريين وانتفاضتهم، وعدّوا التفرج على ما يحدث جريمة أخرى بحق الشعب السوري.
ونظمت الجالية السورية والعربية في العاصمة الأميركية واشنطن وقفة احتجاجية أمام البيت الأبيض للتعبير عن دعمها للثورة السورية التي أكملت عامها الأول، وقد رفع المتظاهرون شعارات تطالب إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتحرك سريعا لحماية الشعب السوري مما يتعرض له على يد النظام.