قافلة بنواكشوط لعرض مظالم نواذيبو


وصلت اليوم "قافلة المظالم" أو "مسيرة الأمل الأخير" إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط قادمة من مدينة نواذيبو في أقصى شمال غرب البلاد بعد نحو أسبوعين من المسير لعرض جملة من المظالم التي يتعرض لها السكان على الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وفضل الناشطون السير على الأقدام مسافة تقارب 500 كلم في أجواء مناخية قاسية للفت الانتباه إلى ما يعتبرونه مظالم تتعرض لها مدينتهم من السلطات المحلية.
وتضم القافلة ثمانية أشخاص بينهم سيدتان أصرتا -حسب قول إحداهما- على تجاوز كل المحاذير النفسية والاجتماعية والبدنية لتمثيل نساء موريتانيا في أول قافلة مظالم تسير على الأقدام وتنتصر للضعفاء والمظلومين.
وقضى الناشطون 13 يوما بالطريق وتعرضوا خلالها لمتاعب كثيرة، لكنهم تمكنوا من لفت انتباه الرأي العام المحلي والخارجي إلى معاناة الناس في نواذيبو، ويأملون أن يدفعوا السلطات إلى الاستماع لأولئك السكان, واتخاذ إجراءات عاجلة تنهي معاناتهم وفق ما قال المسؤول الإعلامي للقافلة محمد سالم ولد اسويد أحمد للجزيرة نت.
ويرجو ولد اسويد أحمد من سلطات بلاده ألا تجعل هؤلاء الناشطين يفقدون "الأمل الأخير" ويطالبها بالإسراع في الاستجابة لحقيبة المظالم الفردية والجماعية التي ستقدم للرئيس حين يلتقي المشاركين بالقافلة.

مظالم مختلفة
وتتضمن الحقيبة مظالم كثيرة يعيشها آلاف من سكان نواذيبو, ويتعلق بعضها بالفصل التعسفي من الوظائف, وهدم المنازل, والتمييز والبطالة, والفساد وغيرها.
ورغم أن عددا من أحزاب وقيادات المعارضة استقبلت هؤلاء الناشطين على طول الطريق بين نواذيبو ونواكشوط, فإن ولد اسويد أحمد قال للجزيرة نت إن المشاركين بالقافلة لا ينتمون لأي أحزاب، وإنهم تحركوا فقط لرفع المظالم عن سكان مدينتهم.
ورفض الناشطون تسليم ملفات المظالم التي حملوها من مدينة نواذيبو لوفد من الرئاسة يضم مدير ديوان الرئيس ومستشارين كانوا التقوا منظمي القافلة بعد ساعة من الانتظار عند بوابة القصر.
وأصر المنظمون على تقديم حقائب المظالم إلى الرئيس دون غيره، قبل أن يطلب منهم ديوان الرئيس مغادرة المكان والانصراف إلى وقت لاحق في انتظار قرار من ولد عبد العزيز بشأن استقبالهم.
وبدأ بعض الناشطين يلجؤون إلى أساليب غير مألوفة في الاحتجاج، فقبل أيام وبمناسبة ذكرى يوم المرأة نظمت إحدى النقابات النسائية مسيرة بالصحون الفارغة للتعبير عما تصفه بحدة الأزمة الغذائية وللتنديد بالغلاء.