رئاسيات غينيا بيساو فوق صفيح ساخن

Guinea Bissau presidential candidate Manuel Serifo Nhamadjo's supporters cheer during a presidential campaign rally on March 16, 2012 in Bissau. Guinea-Bissau will elect a new president Sunday, a key test for the fragile, coup-prone state where a powerful army has resisted reforms, and cocaine cartels have deep roots. AFP PHOTO/ ISSOUF SANOGO
undefined
بدأ الناخبون في غينيا بيساو الإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد في انتخابات رئاسية تهدف إلى توجيه البلاد نحو الاستقرار، ولكنها قد تؤدي بدلا من ذلك إلى تمديد تاريخ من الاضطرابات يمتد لعشرات السنين إذا تم الطعن في نتائج الانتخابات.
 
ويتنافس تسعة مرشحين على الفوز بالانتخابات، أربعة منهم منافسون جديون للظفر بكرسي الرئاسة.
    
ويعد رئيس الوزراء السابق كارلوس غوميس جونيور (60عاما) مرشح الحزب الحاكم، والذي تتهمه المعارضة بتعكير الانتخابات من خلال رفض تحديث قوائم الناخبين منذ عام 2008 مما أدى إلى ترك أكثر من مائة ألف شخص خارج هذه القوائم.
   
في المقابل قال المرشح المنافس والرئيس السابق بين عامي 2000 و2003 كومبا يالا إنه سيسعى لإلغاء النتائج إذا فاز غوميس جونيور بالانتخابات، وينتمي كومبا يالا إلى جماعة بلانتي) العرقية التي ينتمي إليها أكثر من 25% من السكان وغالبية القوات المسلحة.
 
أما المرشحان الباقيان في قائمة المنافسين الذين لديهم حظوظ كبيرة، فهما رجل القانون مانويل سريفو نهمدجو ورجل الأعمال السابق هنريك روزا.
 
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى انتخابات سلمية ومنظمة وشفافة، بدورها طالبت السفارة الأميركية المقترعين بالإدلاء برأيهم بكل حرية وسلمية. 

تدخل العسكر

ومن المتوقع إعلان النتائج خلال أسبوع، وإذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية قاطعة فستجرى جولة إعادة ربما في أبريل/ نيسان.
 
وقد يزيد أي نزاع على النتائج من فرص تدخل الجيش بالقيام بانقلابات واعتقالات واغتيالات سياسية مثلما فعل مرارا منذ الاستقلال عن البرتغال عام 1974 بعد 11 عاما من النزاع المسلح.
إعلان

وكان ثلاثة رؤساء أطيح بهم بانقلابات عسكرية بينما اغتيل رئيس رابع بمكتبه عام 2009.

وتعتمد البلاد -التي يعيش مواطنها العادي بأقل من دولارين يوميا- رسميا على تصدير الكاجو، لكنها تعاني من تدخل العسكر في الحكم، وهذا ما منع أي رئيس من إكمال فترته الرئاسية الممتدة لخمس سنوات منذ انتقال البلاد إلى الحكم التعددي عام 1994.

وتزداد المخاطر بالنسبة للشركاء الدوليين الحريصين على أن يروا تلك الدولة الصغيرة تشن حملة على تجارة مخدرات متفشية جعلتها نقطة عبور رئيسية في أفريقيا بالنسبة للكوكايين القادم من أميركا الجنوبية والمتجه إلى أوروبا.
   
وذكرت برقية دبلوماسية أميركية مسربة عام 2009 أن ما يقدر بنحو 800 كلغم من الكوكايين تصل جوا إلى غينيا بيساو كل ليلة، إلى جانب كمية غير معروفة تنقل بحرا إلى شبكة جزر تشكل جزءا كبيرا من ساحل البلاد.

المصدر : وكالات

إعلان