الصراع على رئاسة المفوضية الأفريقية مستمر


فشل اجتماع للاتحاد الأفريقي أمس بدولة بنين في حسم الصراع على رئاسة مفوضية المنظمة الأفريقية, وينتظر أن يستغرق الحسم عدة أشهر.
وعقد الاجتماع المغلق بمدينة كوتونو البنينية بمشاركة رؤساء بنين وجنوب أفريقيا وتشاد والغابون وساحل العاج, ورئيسي وزراء الجزائر وإثيوبيا, بينما مثل أنغولا وزير خارجيتها.
وكان أبرز مرشحيْن لرئاسة المفوضية وزيرة خارجية جنوب أفريقيا السابقة نكوسازانا دلاميني زوما والرئيس الحالي للمفوضية جان بينغ, قد فشلا في نيل الأغلبية اللازمة خلال التصويت الذي جرى في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال رئيس بنين توماس بوني يايي إن هدف الاجتماع خروج من المأزق الذي أفضى إليه عدم انتخاب رئيس جديد للمفوضية, ونائب رئيس وأعضاء, خلال قمة الاتحاد الأفريقي الماضية التي عقدت في أديس أبابا في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وجرى الاتفاق في كوتونو على التمديد للرئيس الحالي للمفوضية جان بينغ ستة أشهر حتى موعد الاجتماع المقبل للاتحاد الأفريقي الذي ينتظر عقده منتصف العام الحالي بملاوي.
وكان بينغ -الذي تولى منصبه عام 2008- قد تقدم بشكل طفيف على منافسته الجنوب أفريقية خلال دورات التصويت الثلاث الأولى. وبمقتضى القواعد السارية, تخلت زوما عن المنافسة, بينما لم يحصل بينغ مع ذلك على أغلبية الثلثين اللازمة للاستمرار في منصبه.
ولم يعلن بينغ ما إذا كان سيتقدم مجددا بترشحه لرئاسة المفوضية, وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد الأفريقي. يُشار إلى أن الاتحاد يضم 54 دولة, ويرأسه حاليا رئيس بنين.
وجاء في بيان صدر بختام الاجتماع الذي عقد أمس بعاصمة بنين الاقتصادية أن المشاورات بشأن انتخاب رئيس جديد للمفوضية الأفريقية ستستمر خاصة بين جنوب أفريقيا والغابون.