الشرطة تفرق مظاهرات للأكراد بتركيا


استخدمت الشرطة التركية مدافع المياه والغازات المدمعة والهراوات لتفريق مظاهرات كردية في أنحاء متفرقة بالبلاد الأحد، في مؤشر على تصاعد حدة التوتر قبل بداية العام الكردي الجديد الأسبوع الجاري.
ودعا حزب موال للأكراد ومسلحون أعضاء في حزب العمال الكردستاني إلى تنظيم مظاهرات ضخمة بمناسبة العام الكردي الجديد الذي يبدأ يوم 21 مارس/آذار الجاري لإدراكهم أن الحكومة التي ساندت الانتفاضات العربية بقوة ربما تستشعر تهديدا نتيجة احتجاجات في الشوارع.
ويطالب حزب السلام والديمقراطية وحزب العمال الكردستاني بقدر من الحكم الذاتي في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية.
واتخذت حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان خطوات لمنح الأكراد الذين يمثلون نحو 20% من السكان مزيدا من الحقوق الثقافية، لكنها تقول إنها حقوق فردية وإنها تعارض بقوة أي تسوية سياسية منفصلة للأكراد أو منطقة جنوب شرق البلاد بوجه عام.

اشتباكات
وكان أضخم احتجاج في مدينة ديار بكر -كبرى مدن جنوب شرق تركيا- حيث تجمع عدة آلاف اليوم لتنظيم مسيرة خارج المدينة للاحتفال بعيد النيروز.
وتمركز مئات من رجال شرطة مكافحة الشعب تدعمهم سيارات مدرعة ومروحيات عند نقاط إستراتيجية في المدينة منذ الصباح الباكر، وحاولوا منع التقاء التجمعات الكبيرة وسد الطرق أمام المشاركين لمنعهم من الوصول إلى مكان الاحتفال.
وقال شهود إن اشتباكات وقعت في أنحاء المدينة بين شبان يلقون الحجارة ورجال الشرطة الذين استخدموا مدافع المياه وأطلقوا الغازات المدمعة وألقوا القبض على العشرات.
ورغم ذلك تجمع 20 ألفا على الأقل في منطقة خارج المدينة ولوحوا بأعلام كردية ورفعوا صور زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان.
وفي إسطنبول، أكبر مدن تركيا والتي يقيم بها عدد كبير من الأكراد، تحركت الشرطة لفض احتفال بعيد النيروز خارج أسوار المدينة القديمة. واندلعت الاشتباكات حين منعت الشرطة التقاء مجموعتين تضمان أكثر من ألف شخص.