الجزائر استقبلت 30 ألف لاجئ مالي


قال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية إن بلاده استقبلت أكثر من 30 ألف لاجئ مالي من المدنيين وعددا من المسلحين المصابين، الهاربين من المعارك المستمرة منذ منتصف يناير/كانون الثاني في شمال البلاد بين القوات الحكومية وحركة تحرير أزواد.
وأكد ولد قابلية اليوم السبت في تصريح للصحفيين على هامش المؤتمر الـ11 للمنظمة الوطنية للمجاهدين (قدماء المحاربين)، السبت أن "الجزائر لا تتدخل في الشؤون الداخلية لمالي وتكتفي بمراقبة حدودها لمواجهة أي خطر محتمل، ومع ذلك تستقبل الجزائر الذين يفرون من بلدهم هربا من العنف والحرب سواء كانوا من هذا الطرف أو ذاك".
وأضاف "لدينا 30 ألف لاجئ من المدنيين بالإضافة إلى عدد من اللاجئين المصابين أثناء المعارك"، وأشار إلى أن بلاده على استعداد لاستقبال كل الأشخاص الذين يفرون من العنف والحرب في بلدانهم.
وقال الوزير إن الجزائر ستضطر لغلق حدودها ومراقبتها "في حال ظهور خطر محدق"، ولفت إلى أن المركز الحدودي "تينزواتين" على الحدود مع مالي لا يزال مفتوحا شأنه شأن المركز الحدودي "الدبداب" على الحدود مع ليبيا.
ويقيم اللاجئون الماليون في مخيمات بالمناطق الحدودية بين الجزائر ومالي خصوصا منطقة تينزواتين، يديرها الهلال الأحمر الجزائري الذي يقوم أيضا بإرسال أطنان من المساعدات إلى الدول الأخرى التي تؤوي نازحين.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الخميس أن أكثر من 195 ألف شخص فروا من المعارك الدائرة في شمال مالي، وأضاف المكتب أن اللاجئين فروا خصوصا إلى موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو والجزائر.
وتشهد مالي منذ 17 يناير/كانون الثاني الماضي هجمات يشنها المسلحون الطوارق على العديد من القرى والمواقع العسكرية للجيش في شمال البلاد.