اشتباكات تعطل امتحان معهد موريتاني

وحدات من الشرطة ترابط أمام مبنى المعهد وتغلق الطرق المؤدية له.
 

undefined

أمين محمد-نواكشوط

أدت الاشتباكات التي شهدها المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية الموريتاني إلى إلغاء امتحانات كان مقررا أن تجرى الأحد في المعهد الذي يشهد منذ أكثر من شهرين احتجاجات واشتباكات متواصلة بين الشرطة والطلاب الرافضين لإغلاقه وتحويله إلى جامعة إسلامية في داخل البلاد.

وأدت هذه الاشتباكات إلى جروح وحالات إغماء في صفوف الطلبة، وتم نقل بعض الحالات إلى المستشفيات العمومية، وسط إصرار من الطلاب على إفشال الامتحانات وإصرار السلطات الإدارية والأمنية على تنظيمها.

وقال أحد مسؤولي المعهد إن إدارته قررت إلغاء الجولة الأولى من امتحانات السنتين الأولى والثانية التي كان من المقرر إجراؤها الأحد بمباني المعهد بعد أن مزق الطلاب الأسئلة التي وزعت عليهم واشتبكوا مع الشرطة.

وقال الأمين العام للاتحاد الوطني محمد سالم ولد عابدين للجزيرة نت إنهم تمكنوا من إفشال الامتحان بشكل كامل، وإنهم سيفشلون جميع الامتحانات القادمة. وأشار إلى أن ثمانية من عناصر الاتحاد أصيبوا بجروح وأوقف أكثر من عشرة طلاب أفرج عنهم لاحقا.

وجاءت اشتباكات الأحد ضمن يوم غضب طلابي أطلقوا عليه شعار "انتصارا للحرائر" بعدما يقول الاتحاد الوطني لطلاب موريتانيا المحسوب على الإسلاميين المنظم للمظاهرات إنه تصاعد خطير في مسار الاعتداء على الطالبات وتعذيبهن وجرجرتهن أمام الناس.
إعلان

وكانت السلطات الموريتانية قد سعت لتحويل المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية إلى جامعة إسلامية بمدينة لعيون شرقي البلاد، وحالت دون التسجيل فيه خلال السنة الحالية، قبل أن تعلن في وقت لاحق -تحت الضغوط- عن فتحها باب التسجيل فيه ابتداء من العام القادم أمام طلاب المعاهد الجهوية والناجحين في المسابقة السنوية، لكن مع استثناء حملة شهادات الثانوية العامة.

‪الطالبات شكون من استهدافهن بشكل مهين ومناف للعادات‬ (الجزيرة)
‪الطالبات شكون من استهدافهن بشكل مهين ومناف للعادات‬ (الجزيرة)

اعتداءات
وقالت الطالبة آمي بنت أحمد بزيد للجزيرة نت إن شرطيا صفعها على الوجه وضربها بالعصا على رقبتها، وأضافت أنها شاهدت فتيات أخريات ينكل بهن من قبل عناصر الشرطة.

في حين قالت طالبة أخرى تسمى زبيدة إنها تعاني من إصابة قوية في ساقها بعد إلقاء قنابل مدمعة بشكل مباشر عليها. وتمكنت طالبات من إخراج زميلة لهن تدعي فاطمة بنت الجيلي، وهي في حالة إغماء بعد أن ضربها عناصر الشرطة وجرجروها على سلالم المعهد دون رحمة كما تقول زميلاتها.

وكانت إدارة أمن العاصمة نواكشوط قد أصدرت في وقت سابق بيانا نفت فيه تعرضها للصحفيين والحقوقيين، وقالت إن التغطيات الإعلامية للاشتباكات المتواصلة بين الشرطة والطلاب منذ عدة أسابيع تتجاهل رمي المارة والشرطة بالحجارة وتكسير السيارات وحرق الإطارات وقطع الطريق العام وما ينجر عن تلك الأعمال من أضرار بالممتلكات العامة والخاصة وإزعاج السكان.

المصدر : الجزيرة

إعلان