مظاهرة بموسكو ضد انتخاب بوتين


احتشد اليوم عدة آلاف من أنصار المعارضة وسط العاصمة الروسية موسكو للمطالبة باستقالة الرئيس المنتخب فلاديمير بوتين، واحتجاجا على ما وصفوه بأنه تزوير رافق الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي.
ويبدو أن حشد أول مظاهرة بعد الانتخابات الرئاسية تراجع بشكل كبير مقارنة بعشرات آلاف الأشخاص الذين تظاهروا في موسكو بين ديسمبر/كانون الأول وفبراير/شباط الماضيين.
وأعلنت الشرطة في بيان أنها أحصت ثلاثة آلاف متظاهر، إلا أن زعيم جبهة اليسار -وهي حركة معارضة- أعلن أن عدد المتظاهرين بلغ عشرة آلاف، بحسب ما نقلته وكالة إنترفاكس الروسية.
ورفع المتظاهرون لافتات حملت عبارات تندد برجل روسيا القوي وأعلاما لمختلف الحركات السياسية المنضوية في ائتلاف معارض نظم بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي حركة احتجاج غير مسبوقة منذ 12 عاما.
وكانت أجهزة الشرطة الروسية قد اتخذت في وقت سابق إجراءات أمنية مشددة تحسبا للمظاهرة الحاشدة.
وقالت وكالة أنباء إنترفاكس إن الشرطة الروسية أحاطت المنطقة القريبة من قصر الكرملين بحواجز ووضعت أجهزة للكشف عن المعادن، كما اصطفت حافلات وسيارات الشرطة في الشوارع المحيطة.

سلطة خائفة
ومنحت سلطات العاصمة ترخيصا لمظاهرة تضم خمسين ألف شخص كحد أقصى في شارع رئيسي قريب من الكرملين.
وأعلن أحد قادة الحركة وهو فلاديمير ريجكوف في مستهل المظاهرة أن "هذه السلطة غير شرعية وهي خائفة"، وقال -قبل أن يطالب بتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة- إن "مطالبنا لم تتحقق".
وأضاف ريجكوف أمام الحشد الجماهيري وسط موسكو أن المعارضة خرجت إلى الشوارع مرة أخرى اليوم للمطالبة بتغيير النظام السياسي الروسي، بحسب وكالة ريا نوفوستي الروسية.
وتوعد بمواصلة المطالبة بحرية التعبير وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة وانتخابات رئاسية جديدة بعد تطبيق القواعد الجديدة، مطالبا أيضا بوقف الرقابة على وسائل الإعلام وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
وانتخب بوتين الموجود في السلطة منذ العام 2000 يوم 4 مارس/آذار الجاري وحصد غالبية تقارب 64% من الأصوات، في عملية انتخابية شابتها عمليات تزوير عدة بحسب المعارضة ومراقبين مستقلين.