تعزيزات عسكرية فرنسية لأفريقيا الوسطى

epa00972395 A combatant from the Popular Army for the Restoration of the Republic and the Democracy (APRD) walks in a devastated village, 400 kms northwest from Central African Republic’s capital Bangui, near Nana Bariya, 29 March 2007. In revenge of rebel attacks, the Central Africa Republic’s armed forces burned entire villages, forcing more than 210,000 people to flee their houses and to live in the bush. Rebel groups now proliferate in the landlocked country, threatening the stability of the already poor country, shaken by waves of civil unrest. In the north-west, rebel groups have exploited developments in the Chad-Darfur crisis to expand their areas of control. APRD and the strongest Union des forces démocratiques pour le rassemblement (UFDR) recently form a military front unite against President Bozize regime. EPA/Pierre Holtz
undefined

أرسلت فرنسا تعزيزات عسكرية قوامها 150 جنديا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى التي سيطر المتمردون فيها على عدة بلدات واقتربوا من الوصول للعاصمة بانغي، حسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الفرنسية اليوم السبت.

وقالت الوزارة إن التعزيزات أرسلت من قاعدة في العاصمة الغابونية ليبرفيل وانتشرت صباح أمس الجمعة، وأكدت بذلك معلومات نشرتها إذاعة فرنسا الدولية.

وأوضحت أن هذا التدبير "احترازي" ويرمي إلى "حماية الرعايا الفرنسيين والأوروبيين"، موضحا أن فرقة من المشاة والمظليين يصل عددها إلى 150 رجلا جاءت تعزيزات للجنود الفرنسيين الـ250 الموجودين على قاعدة مبوكو في مطار بانغي.

وفي وقت سابق الجمعة، جدد رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك إيرولت تأكيد موقف بلاده حيال الاضطرابات في أفريقيا الوسطى الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد وأنها لن تتدخل إلا لحماية رعاياها. ويعيش نحو 1200 فرنسي في أفريقيا الوسطى ثلثهم مزدوجو الجنسية، حسب وزارة الدفاع.

ويعمل ضباط في الجيش الفرنسي مستشارين لجيش أفريقيا الوسطى، وساعدت باريس في الماضي على دعم أو الإطاحة بحكومات، غير أن فرنسا تحجم بشكل متزايد عن التدخل المباشر في صراعات في مستعمراتها السابقة. كما تنتشر قوات من عدة بلدان في أفريقيا الوسطى في مهمة لإرساء الاستقرار، وأرسلت تشاد قوات إضافية في وقت سابق هذا الشهر في محاولة لوقف تقدم المتمردين.

‪فرنسوا بوزيز يواجه تحدي إقرار الاستقرار في بلاده‬ فرنسوا بوزيز يواجه تحدي إقرار الاستقرار في بلاده (الأوروبية-أرشيف)
‪فرنسوا بوزيز يواجه تحدي إقرار الاستقرار في بلاده‬ فرنسوا بوزيز يواجه تحدي إقرار الاستقرار في بلاده (الأوروبية-أرشيف)

محادثات سلام
في غضون ذلك، وافق متمردو ائتلاف سيليكا على المشاركة في محادثات سلام تجري في ليبرفيل عاصمة الغابون. وكان وزراء خارجية عدة دول إقليمية قد اتفقوا في اجتماعاتهم بليبرفيل على إرسال مزيد من القوات إلى أفريقيا الوسطى.

وقال وزير خارجية تشاد إن لدى المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا حوالي 600 جندي داخل أفريقيا الوسطى وإنهم سيقومون بزيادة عددهم لضمان الحفاظ على ما سماه السلم والأمن والحيلولة دون سقوط العاصمة ومدن أخرى في أيدي المتمردين.

وقال مصدر في القوة المتعددة الجنسيات التابعة للمجموعة إن المجموعة تريد جمع طرفي النزاع على طاولة مفاوضات مطلع يناير/كانون الثاني المقبل، وأضاف أن "الهدف هو التوصل إلى بدء مفاوضات في 10 يناير/كانون الثاني.

وبدأ سكان العاصمة بانغي تخزين المواد الغذائية والماء مع اقتراب المتمردين من مدينتهم. في حين تجددت المعارك أمس الجمعة بين المتمردين والقوات الحكومية إثر هجوم شنته الأخيرة على مدينة بامباري (وسط)، في محاولة لاستعادتها بعد أن استولى عليها المتمردون قبل عشرة أيام وباتوا على أعتاب العاصمة بانغي.

وقال مسؤول في القوات الحكومية إن "عناصر من القوات المسلحة (الحكومية) هاجمت بامباري في محاولة لاستعادتها.. ودارت معارك عنيفة ولا نعلم حتى الآن من يسيطر على المدينة".

وتشهد أفريقيا الوسطى -وهي مستعمرة فرنسية سابقة غنية بالمعادن وليس لها منافذ بحرية- غيابا أمنيا منذ استقلالها عام 1960، وتولى الرئيس فرنسوا بوزيز السلطة عام 2003 بعد حرب قصيرة، ثم فاز مرتين في الانتخابات التي أجريت منذ ذلك الحين.

المصدر : الفرنسية