توقعات بتولي نجل صالح منصبا جديدا باليمن


وأوضح المصدر أنه من المتوقع أن يصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قرارا بتعيين العميد أحمد واللواء الأحمر -وهو قائد انشق عن قوات علي عبد الله صالح بعد الاحتجاجات التي اندلعت العام الماضي- قائدين لمنطقتين عسكريتين، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وتأتي هذه الأنباء بعد أيام من إصدار الرئيس هادي قرارات تتضمن إعادة هيكلة الجيش وتقسيمه إلى أربع مكونات رئيسية وحل الحرس الجمهوري، وينظر إلى هذه القرارات بوصفها محاولة لتقليص نفوذ عائلة صالح في المؤسسة العسكرية.
لكن المصدر في الرئاسة قال لرويترز إن تنفيذ قرارات هادي الأخيرة التي اتخذها الأربعاء الماضي يمكن أن يستغرق ستة أشهر، سيبقى خلالها أحمد صالح والأحمر على رأس كتائب عسكرية.
وقد أكد مصدر رئاسي آخر لرويترز هذه الخطوة المتوقعة، قائلا "ليس هناك اعتراض على أوامر الرئيس بإعادة هيكلة الجيش"، في حين لم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولي مكتب العميد أحمد صالح.
وتعهد هادي بتوحيد صفوف الجيش المنقسم بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذي ما زال إرثه السياسي مثيرا للقلق الشديد في اليمن.
ورغم هذه القرارات، لم يُبد أحمد صالح أي اعتراض علني على إعادة الهيكلة مما يهدئ المخاوف من المزيد من الاضطراب في بلد يشهد عملية انتقال سياسي يخيم عليها التوتر.
تأييد للقرارات
وفي سياق متصل، صرح مصدر مقرب من الرئيس المخلوع أنه يؤيد قرارات خلفه الرئيس عبد ربه منصور هادي التي اتخذها بشأن إعادة هيكلة القوات المسلحة اليمنية، وشملت عددا من القيادات العسكرية والأمنية من بينها نجله ونجل شقيقه.
وقال أحمد عبد الله الصوفي السكرتير الإعلامي للرئيس المخلوع -في رد على سؤال لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن موقف صالح من القرارات الأخيرة لخلفه هادي والتي مست نجل صالح ونجل شقيقه- "هذا ليس سؤالا أصلا، لأن الموقف واضح، وهو أن الرئيس السابق يدعم هذه القرارات، ويدعو لاحترامها".
وذكر الصوفي أن صالح "أكد في لقاء ضمه مع عدد من الأكاديميين في المؤتمر الشعبي العام (حزب صالح) على ضرورة احترام والتزام قرارات الرئيس هادي الذي مارس صلاحياته الدستورية بإصدار مثل هذه القرارات"، وأضاف "حسب علمي، لا يوجد في الجمهورية اليمنية اليوم من يعترض على قرارات رئيس الجمهورية".
تجدر الإشارة إلى أن إعادة هيكلة الجيش وإقالة أقارب الرئيس المخلوع كانت من أبرز مطالب شباب الثورة اليمنية.