فلسطين دولة مراقب بالأمم المتحدة
منحت الجمعية العامةللأمم المتحدة فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، في خطوة تعد انتصارا دبلوماسيا ومكسبا قانونيا للفلسطينيين.
أما الدول الثمانية الأخرى التي رفضت القرار فهي كندا وجمهورية التشيك وإسرائيل وجزر مارشال وميكرونيزيا ناورو وبالاو وبنما.
مضمون القرار
ونص مشروع القرار الذي تم التصويت عليه على منح فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو" في الأمم المتحدة، كما دعا مجلس الأمن إلى النظر "بشكل إيجابي" إلى قبول طلب دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، الذي قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في سبتمبر/أيلول 2011.
ويدعو المشروع إلى ضرورة التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين والوقف الكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
كما تؤكد فقرات المشروع على تصميم الجمعية العامة على الإسهام في إعمال الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني والتوصل إلى تسوية سلمية في الشرق الأوسط تنهي الاحتلال الذي بدأ في عام 1967 وتحقق رؤية الدولتين، كما تعبر عن الحاجة الملحة لاستئناف وتسريع المفاوضات من أجل تحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة.
ودعا عباس العالم إلى "تصحيح الظلم التاريخي الذي ألحق بالشعب الفلسطيني"، وقال إن "اللحظة حانت ليقول العالم كفى للاحتلال والاستيطان" الإسرائيليين.
انتقاد إسرائيلي
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد انتقد في القدس قرار التصويت في الأمم المتحدة، وقال إنه "لن يغير شيئا على الأرض"، واعتبر أن هذه الخطوة "لن تدفع باتجاه إقامة دولة فلسطينية بل ستؤخرها أكثر".
وكبديل للتصويت الأممي، اقترح نتنياهو على الفلسطينيين بدء محادثات السلام المباشرة دون "شروط مسبقة"، وقال إنه "مستعد لاستئناف محادثات السلام فورا لبحث كل القضايا الجوهرية محل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين"، مضيفا "للأسف لم أسمع ردا من الجانب الفلسطيني".
واحتشد الفلسطينيون في ساحات الضفة الغربية قبل التصويت تعبيرا عن دعمهم للطلب الفلسطيني، كما خرجت مظاهرات مماثلة في قطاع غزة.
وخلال الأيام الماضية، تحركت الدبلوماسية الفلسطينية -مسنودة بدعم عربي- لإقناع أكبر عدد ممكن من الدول للتصويت لصالح منح فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو".
وكانت الولايات المتحدة قد عبرت عن رفضها توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة، وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في تصريحات للصحفيين أول أمس إن واشنطن ترى أن الخطوة الفلسطينية جانبها الصواب، وإن الجهود يجب أن تتركز على إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.