تضامن مغربي مع المقاومة الفلسطينية


ودعا المتظاهرون المسؤولين المغاربة إلى اتخاذ "موقف أقوى" لمساندة الشعب الفلسطيني، مرددين شعارات "الشعب يريد تحرير فلسطين".
واتخذت مسيرة الرباط، التي سبق أن دعت إليها مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، طابعا رسميا حيث شارك فيها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران والناطق الرسمي باسمها مصطفى الخلفي ووزير الإسكان الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله.

مشاركة مكثفة
كما شارك فيها زعماء من حركة التوحيد والإصلاح، والحركة من أجل الأمة، والبديل الحضاري، وبعض رموز التيار السلفي، وممثلون عن نقابات عمالية، وكانت هناك مشاركة مكثفة للجمعيات الممثلة للمجتمع المدني، إلى جانب زعماء الأحزاب السياسية المشاركة في الائتلاف الحكومي الحالي.
وغاب عن مسيرة الرباط جماعة العدل والإحسان التي اختارت أن تتظاهر في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء بتنسيق مع حوالي عشرين منظمة وهيئة سياسية ونقابية وشعبية ذات التوجه اليساري في أغلبها.
وقال السفير الفلسطيني لدى المغرب أحمد صبح للجزيرة نت "إن المغاربة متوحدون عبر التاريخ في مناصرة شعب فلسطين ودعم قضيته في المحافل الإقليمية والدولية".
وأشار إلى وجود "تناغم كبير بين الموقف الرسمي والموقف الشعبي في نصرة فلسطين"، مشددا على أن الأهم في هذه المرحلة هو "أن نبقى موحدين لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين وإقامة دولة عاصمتها القدس".

إجماع
وأكد الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل ميلود مخاريق أن تنظيم مسيرتين في كل من الرباط والدار البيضاء "لا يعتبر انقساما في الشارع المغربي لأن القضية الفلسطينية في المغرب هي قضية واحدة، ولا ينبغي لأي أحد أن يفكر بمنطق الاختلاف حولها كيفما كانت طبيعة هذا الصراع السياسي".
وعبر المتظاهرون سواء في الرباط والدار البيضاء عن فرحة عارمة بانتصار المقاومة في فلسطين، ورفعوا شعارات تدعو إلى "الجهاد من أجل نصرة القدس الشريف" وتقديم المساعدة لأبطال فلسطين.
وقال الأمين العام لحزب البديل الحضاري مصطفى المعتصم -الذي خاض مؤخرا إضرابا عن الطعام احتجاجا على منع حزبه من العمل السياسي- إن الشعب المغربي تظاهر اليوم "للافتخار بالمقاومة الفلسطينية التي استطاعت أن تغير المعادلة العسكرية في منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف أن الأمة الإسلامية "تعيش ساعة فرح لم تعرف طعمه منذ عقود من الزمن، فكما أن أهل غزة كانوا يُقصفون من كل مكان بواسطة الطائرات الإسرائيلية، ذاق أيضا الصهاينة طعم الخوف جراء الصواريخ التي كانت تتساقط عليهم انطلاقا من غزة".
ومن جهته قال رئيس حركة التوحيد والإصلاح محمد الحمداوي "لأول مرة يضطر الكيان الصهيوني إلى طلب الهدنة وتوقيف معركته مع الفلسطينيين"، واعتبرها إشارة إلى "دخول الأمة إلى طور جديد في تاريخها، ستنطلق فيه لتحرير كل فلسطين".
لكن هذا التحرير تقول عنه مظاهرة الدار البيضاء من خلال البيان الختامي "رهين بتحقيق الديمقراطية الشاملة في كل الدول العربية والقضاء على الفساد والاستبداد".