اشتباكات عنيفة وقصف بدمشق وحلب

في غضون ذلك ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة أن اشتباكات عنيفة تجري بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط مدرسة المشاة المحاصرة في حلب، كما أشار إلى قصف مدفعي عنيف استهدف حي الشعار في المدينة وسقوط عدد من القذائف على الأبنية السكنية.
مظاهرات دمشق
في غضون ذلك، خرجت مظاهرات في مناطق مختلفة من العاصمة دمشق، في جمعة أطلق عليها الناشطون "اقتربت الساعة وآن الانتصار".
وأفاد ناشطون سوريون بأنه سمع دوي انفجار ضخم اليوم قرب مفرزة الأمن العسكري التابعة لقوات النظام في مدينة "الشدادي" التي تقع على مسافة 60 كيلومترا جنوب مدينة الحسكة بشمال البلاد. وأكد الناشطون أن قوات النظام عززت اليوم نشر مزيد من راجمات الصواريخ والمدفعية حول دمشق وجبل قاسيون المطل على مدينة دمشق.
من ناحية أخرى، قال متحدث باسم الجيش السوري الحر للجزيرة إن اشتباكات جرت ساعات مع كتيبة المدفعية بمدينة الميادين قبل أن يسيطر عليها الجيش الحر، وأضاف أنه تمت السيطرة أيضا على مبنى مؤسسة الكهرباء ومبنى الأعلاف اللذين كانت تتمركز فيهما قوات النظام.
وقال مسؤول في المجلس العسكري الثوري بالمحافظة يدعى أبو ليلة لرويترز إنه بعد مرور 20 يوما وسقوط 44 شهيدا سقطت قاعدة الميادين العسكرية، وأضاف أن الريف بكامله -من الحدود العراقية على امتداد نهر الفرات إلى مدينة دير الزور- يقع الآن تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وتمثل الكتيبة والمباني المعاقل الأخيرة للنظام في مدينة الميادين.
ومثل كل أيام الجمعة منذ بدء الحركة الاحتجاجية في مارس/آذار 2011، دعا الناشطون المعارضون للنظام إلى التظاهر اليوم تحت شعار "اقتربت الساعة وآن الانتصار".
وقامت قوات الأمن السوري باعتقال أربع ناشطات بعد أن خرجن بفساتين العرس في سوق مدحت باشا في قلب العاصمة دمشق. ولا تزال الناشطات -اللاتي حملن لافتات تدعو لإيقاف العمليات العسكرية- معتقلات منذ الأربعاء الماضي.
وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن 124 سوريا قتلوا الخميس في أنحاء متفرقة من البلاد، وأن معظم الوفيات كانت في حلب ودمشق وريفها وحمص وإدلب. كما وثقت الشبكة بالأرقام والأسماء مقتل 2710 أطفال منذ بداية الثورة السورية، بينهم 25 طفلا تم تعذيبهم.
وفي هذه الأثناء، أصدر مجلس القضاء السوري الحر -الذي يعمل بالتنسيق مع القيادة المشتركة للمجالس العسكرية والثورية في سوريا- مذكرة اعتقال غيابية لـ38 ضابطا طيارا في سلاح الجو التابع للنظام الحاكم.
وقال قاضي التحقيق أمين سر المجلس خالد شهاب الدين إنه قد تقرر تحريك الدعوى القائمة بحقهم التي تقدم بها تجمع المحامين السوريين الأحرار، حيث تشمل الدعوى تهما بالقتل العمد والإرهاب وتخريب وتدمير الآثار السورية. وقد بثت الجزيرة تسجيلا للقاضي شهاب الدين يتلو فيه بيان إصدار القرار، ويذكر أسماء المتهمين ومحافظاتهم والأماكن التي قصفوها.