رفسنجاني يستبعد الترشح للانتخابات القادمة


استبعد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران أكبر هاشمي رفسنجاني الأحد ترشحه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة، رغم عدم وجود مانع قانوني.
ورجح رفسنجاني -في حوار مع صحيفة "آرمان" الإيرانية ونقلته وكالة مهر للأنباء- أن يتولى رئاسة البلاد أشخاص أكثر شبابا، وأعرب عن استعداده لتقديم الدعم اللازم لتحقيق ذلك.
من جهة أخرى، استبعد المسؤول الإيراني أن تشن إسرائيل بمفردها هجوما ضد بلاده، وقال "لا أعتقد أن هناك إمكانية لإسرائيل بأن تشن حربا وحدها ضدنا، وقد يمكنها أن توجه ضربة سريعة، لكن بالنتيجة نحن القادرون على الرد جيدا".
ويرى رفسنجاني أن إسرائيل إذا أرادت أن تهاجم إيران، فعليها قبل ذلك أن تطمئن إلى أن أميركا تلتحق بالحرب منذ البداية أو في أثنائها، وأضاف "لذلك هي بحاجة إلى موافقة أميركا".
ورأى المسؤول الإيراني أنه يتعين على أميركا أن تثبت حسن نيتها قبل الحوار مع إيران، وقال "في البداية على أميركا أن تحرر أرصدتنا وأن تعدل سلوكها، وبعدها نعد ذلك حسن نية، ونجلس ونتفاوض".
وكانت الولايات المتحدة قطعت علاقاتها مع إيران في العام 1980، في أعقاب اقتحام السفارة الأميركية في طهران في 1979 واحتجاز 52 من الدبلوماسيين والموظفين لمدة 444 يوما.
وتولى أكبر هاشمي رفسنجاني الرئاسة في إيران في الفترة من 1989 حتى 1997، ويعد من أهم مهندسي النظام الإسلامي، وكان مساعدا مقربا من زعيم الثورة الراحل آية الله الخميني، لكن تأييده لمرشحي المعارضة عام 2009 وتعاطفه مع متظاهري المعارضة تسبب في غضب المحافظين وأدى إلى تراجع نفوذه، ونجح الرئيس الحالي أحمدي نجاد في دفعه إلى زاوية المعارضة.