اعتراف المتهم بمحاولة اغتيال الجبير بواشنطن


أقر الأميركي من أصل إيراني منصور أربابسيار بذنبه في مؤامرة لقتل السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير بمشاركة مسؤولين في الجيش الإيراني. وذكر الادعاء العام الأميركي أن المتهم اعترف أمام محكمة فدرالية بنيويورك بدوره في المخطط.
واعترف أربابسيار -الذي دفع في البداية بأنه غير مذنب- في السفر واستخدام منشآت اقتصادية أجنبية لاستخدام أشخاص بهدف القتل، والتآمر للقتل والتآمر للقيام بعمل ضد أميركا، وأضاف أنه بين ربيع وخريف العام الماضي، تآمر مع مسؤولين في الجيش الإيراني مقرهم طهران لاغتيال السفير السعودي.
وكشف أنه بناء على توجيه من الإيرانيين المشاركين في المؤامرة، سافر إلى المكسيك عدة مرات للترتيب لاستئجار قاتل من إحدى عصابات المخدرات لقتل السفير لكنه لم يكن يعرف أن "القاتل المستأجر" هو في الحقيقة مخبر تابع لقسم مكافحة المخدرات كان يتخفى على أنه جزء من عصابة مخدرات مكسيكية، ووافق على دفع 1.5 مليون دولار له وناقش معه خطة قتل الجبير.
وأشارت وكالة فرانس برس أن أربابسيار الذي كان يعمل في مجال بيع السيارات بولاية تكساس كان عصبيا جدا أثناء المحاكمة "وتلعثم" عدة مرات خلال إجابته على أسئلة القاضي، وخاصة عندما طلب منه القاضي أن يجيب بوضوح إن كانت نيته قتل السفير السعودي فأجاب "كلا ثم نعم، نعم".

مؤامرة إيرانية
من جانبه أكد وزير العدل إريك هولدر اعتراف أربابسيار بدوره في "مؤامرة دموية وافق عليها أعضاء في الجيش الإيراني لاغتيال سفير أجنبي على الأراضي الأميركية".
وأوضحت وزارة العدل الأميركية أن أربابسيار رتب لدفع مائة ألف دولار كعربون لنقلها إلى القاتل المزعوم.
وقال المدعي العام الأميركي للدائرة الجنوبية بنيويورك إنه سافر من وإلى الولايات المتحدة والمكسيك وإيران وكان على اتصال عبر الهاتف مع حلفائه الإيرانيين "بينما كان يتوسط لتنفيذ المؤامرة الجريئة".
ويواجه الرجل عقوبة قصوى بالسجن 25 سنة، وهو سيمثل أمام القاضي للنطق بالحكم عليه في 23 يناير/كانون الثاني 2013.
يشار إلى أن أربابسيا (58 سنة) الذي يحمل جوازي سفر أميركيا وإيرانيا، اعتقل في 29 سبتمبر/أيلول 2011 في مطار جون كينيدي قادما من المكسيك.
وتقول واشنطن إن العملية كانت مدبرة من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إلا أن إيران تنفي بشكل قاطع أي علاقة لها في مؤامرة اغتيال السفير السعودي وتعتبرها تلفيقات أميركية. يذكر أن الجمعية العامة في الأمم المتحدة طلبت من طهران التعاون مع واشنطن في تحقيقاتها لكشف تفاصيل المخطط.