قمة رباعية تجمع البشير وسلفاكير

Sudanese President Omar al-Bashir (R) greets his South Sudanese counterpart Salva Kiir on October 8, 2011 upon the latter's arrival in Khartoum for his first visit since southern secession to discuss key unresolved issues, including Abyei and oil, that have undermined north-south relations. AFP PHOTO/EBRAHIM HAMID

عمر البشير خلال استقباله سلفاكير في أول زيارة له للخرطوم بعد انفصال الجنوب  (الفرنسية)

رجح مصدر سوداني مسؤول انعقاد قمة رباعية تجمع الرئيس عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت ويشارك فيها الرئيسان الإثيوبي ملس زناوي والكيني مواي كيباكي، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي التي ستنعقد في أديس أبابا خلال الأيام المقبلة، لتجاوز الأزمة الحالية بين الخرطوم وجوبا بعد قرار الجنوب وقف تصدير نفطه عبر الشمال.

وأبلغ المصدر -الذي رفض الكشف عن هويته- الجزيرة نت أن القمة المقترحة ستناقش كافة الملفات العالقة بين السودان وجنوب السودان خاصة ملف النفط، متوقعا أن تصدر القمة عددا من التوصيات تدفع بملف المفاوضات الجارية بين وفديْ السودان وجنوب السودان في العاصمة الإثيوبية إلى الأمام.

ونقل أن الوساطة الأفريقية مددت المفاوضات حتى السبت المقبل لإتاحة  مساحة زمنية أكبر للمتفاوضين لحسم الخلافات والتوصل لصيغة توافقية مرضية للجميع.

ومن جهته، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد أحمد مروح أن الوساطة الأفريقية دفعت بمقترح جديد للطرفين، بعد تلقيها ردوداً إيجابية على مقترحها الأول، مشيرا إلى أن المقترح تضمن محاولة للتقريب بين ردود الطرفين وصولا إلى تفاهمات مشتركة بينهما.

وانفصل جنوب السودان عن شمال السودان في يوليو/تموز الماضي بعد استفتاء أجري بموجب اتفاق سلام وقع عام 2005 وأنهى الحرب الأهلية، لكن الخلافات ما زالت قائمة بين البلدين بسبب قضايا منها النفط والديون والحدود.

وتصاعدت حدة التوتر بين الجانبين الاثنين بعد إعلان جنوب السودان وقف تصدير نفطه عبر السودان بسبب خلاف بشأن رسوم العبور.

غارة جوية
من جهة أخرى، اتهمت حكومة جنوب السودان جارتها الشمالية بقصف مخيم للاجئين قرب الحدود في غارة قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنه أسفر عن إصابة شخص واحد على الأقل وفقد 14.

وذكرت المفوضية في بيان أن عدة قنابل أسقطت على المخيم الذي يؤوي خمسة آلاف لاجئ ويقع في ولاية أعالي النيل، على بعد أقل من عشرة كيلومترات من الحدود مع السودان.

وأعربت المنظمة عن قلقها من الهجوم على "لاجئين ضعفاء فروا من أعمال العنف في ولاية النيل الأزرق في السودان"، التي تشهد معارك بين الجيش السوداني ومتمردي الحركة الشعبية/قطاع الشمال في الولاية، والذين كانوا جزءا من الجيش الشعبي التابع للجنوب.

نازحون بسبب المعارك بين جيش السودان ومتمردي الحركة الشعبية/قطاع الشمال
نازحون بسبب المعارك بين جيش السودان ومتمردي الحركة الشعبية/قطاع الشمال

وقال متمردو قطاع الشمال إن منطقة على الجانب الآخر من الحدود تعرضت للقصف، مشيرين إلى أن هناك "تحركات كبيرة للقوات المسلحة السودانية من الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق جنوبا مزودة بأسلحة ثقيلة وغطاء جوي من المروحيات الحربية".

ومن جهته، اتهم جيش جنوب السودان الخرطوم بتنفيذ الغارة، وقال متحدث باسمه "إنها القوات السودانية بالتأكيد، لا توجد جهة أخرى يمكنها قصف أراضي جنوب السودان، هذه ليست المرة الأولى".

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش السوداني، لكن الخرطوم تنفي دائما شن مثل تلك الهجمات، بما فيها هجوم على مخيم آخر للاجئين في نوفمبر/تشرين الثاني ألقت الأمم المتحدة بالمسؤولية عنه على السودان.

وتفجر القتال بين القوات السودانية ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان/قطاع الشمال في يونيو/حزيران قبل استقلال جنوب السودان في يوليو/تموز، وأجبرت الاشتباكات نحو 417 ألف شخص على الفرار من منازلهم، ونحو 80 ألفا على عبور الحدود إلى جنوب السودان، وتنفي الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في جنوب السودان دعم المتمردين عبر الحدود.

المصدر : الجزيرة + وكالات