هجوم على القوات الإثيوبية بالصومال

محمد الكبير الكتبي

القوات الإثيوبية سيطرت على مدينة بلدوين الشهر الماضي (الجزيرة)

عبد الرحمن سهل-كيسمايو

سقط عدد من القتلى وجرح آخرون بينهم ضباط إثيوبيون وجنود صوماليون في انفجار حافلة صغيرة داخل مقر الحكومة المحلية بمدينة بلدوين الصومالية صباح اليوم الثلاثاء.

وأعلن المكتب الإعلامي لـ حركة الشباب المجاهدين مسؤولية الحركة عن الهجوم وقال إنه استهدف جنودا إثيوبيين، واصفا العملية بأنها نوعية.

وأوضح المصدر أن الهجوم نفذه أحد مقاتلي الحركة، وقد تبادل النار مع "العدو" عند المدخل الأمامي للمقر، وأشار إلى أن التفجير تزامن مع حفل كبير نظم بمقر الحكومة المحلية حيث كان ضباط إثيوبيون يلقون خطابات وسط حضور مكثف من الجانبين الصومالي والإثيوبي.

وأكدت الحركة سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإثيوبيين ومن وصفتهم بعملائهم الصوماليين، مضيفة أن جثث القتلى تناثرت في مسافة كيلومتر أو أكثر.

ومن المتوقع أن يعقد الناطق الرسمي باسم الحركة محمود علي راغي أو الناطق العسكري باسم الحركة أبو مصعب عبد العزيز مؤتمرا صحفيا خلال الساعات القليلة القادمة للحديث عن تفاصيل العملية الانتحارية التي استهدفت القوات الإثيوبية المتمركزة في مدينة بلدوين عاصمة ولاية هيران وسط الصومال، بينما لم يصدر عن الحكومة الصومالية أي تعليق حتى الآن.

مخاوف
وتشهد المدينة حالة من التوتر والذعر الشديدين وسط مخاوف من رد فعل قد يقدم عليه الجنود الإثيوبيون انتقاما لمقتل جنودهم.

وقد أغلقت المحال التجارية تماما وطوقت القوات الإثيوبية، ومعها قوات صومالية المدينة، وانتشرت في مواقع إستراتيجية بحثا عن من لهم علاقة بحركة الشباب المجاهدين، وفق رواية المواطن علي نور حسن للجزيرة نت.

ويأتي هجوم اليوم في وقت يزور فيه وفد من الحكومة الانتقالية الصومالية برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الله غودح بري المدينة سعيا إلى حل خلافات برزت على السطح بين الحكومة وإدارة واحة شبيلي المحلية، بشأن إدارة الإقليم عقب سيطرة القوات الإثيوبية عليها.

يشار إلى أن القوات الإثيوبية استولت بالقوة العسكرية على مدينة بلدوين نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.

المصدر : الجزيرة