قتيلان بأيدي الأمن شمالي نيجيريا

انفجارات تهز مقار حكومية وأمنية في كانو

انفجارات كانو استهدفت مقار شرطة ومباني حكومية وخلفت حوالي مائتي قتيل (الجزيرة)
انفجارات كانو استهدفت مقار شرطة ومباني حكومية وخلفت حوالي مائتي قتيل (الجزيرة)

قال شهود عيان إن قوات الأمن قتلت رجلا وامرأة حاملا في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، في هجوم وقع في إحدى أحياء مدينة كانو بشمالي نيجيريا التي قتل فيها ما لا يقل عن 185 في سلسلة تفجيرات ضربت المدينة الجمعة الماضية.

وأضاف الشهود أن قوات الأمن حاصرت منزلا وبدأت معركة بالأسلحة النارية استمرت لساعات، بينما أفاد المسمى موسى إبراهيم -قريب القتيل- بأن الرجل المقتول متقاعد عن العمل في وزارة التعليم.

ووجدت سيارة تحمل أرقاما حكومية بداخل المجمع السكني وعليها آثار إطلاق النيران، وشوهدت أيضا ثقوب في الحوائط الإسمنتية للمنزل وتناثرت الدماء في داخله.

وقال أحد المصادر -الذي رفض الكشف عن اسمه- إن القتيل لم يكن عضوا في جماعة بوكو حرام التي أعلن متحدث مزعوم باسمها مسؤوليتها عن سلسلة التفجيرات التي ضربت أنحاء متفرقة من مدينة كانو واستهدفت مقار شرطة ومباني حكومية وأوقعت ما يقارب مائتي قتيل.

وأضاف المصدر إن القتيل "لا ينتمي إلى أي جماعات دينية" وتساءل "هل يكون ذلك باللحية، هل هكذا يجب أن تعاملنا الحكومة".


واصطحبت قوات الأمن الجثتين، بينما تطالب أسرتهما بأخذهما لإتمام مراسم الدفن قبل غروب الشمس.

في المقابل رفض المتحدث باسم الشرطة في كانو ماجاجي موسى التعليق على الحادث، وقال إن الشرطة ستطلع الصحفيين على تفاصيل أخرى عن الحادث في وقت متأخر من اليوم الثلاثاء.

في غضون ذلك لا يزال التوتر يخيم على المشهد المحيط بالمنزل المستهدف، وكذلك حلقت طائرة هليكوبتر بشكل دائري فوق موقع الحادث.

وقتلت التفجيرات الذي ضربت كانو الجمعة الماضية 150 مدنيا و 29 ضابط شرطة، وثلاثة ضباط سريين، واثنين من ضباط الهجرة، إضافة إلى ضابط بالجمارك.

وقالت الشرطة إنها اكتشفت أيضا عشر سيارات مفخخة لم تنفجر في المدينة التي يسكنها أكثر من تسعة ملايين.

وتبنى متحدث مزعوم باسم جماعة بوكو حرام المسؤولية عن الهجمات، واعتبرها ردا على رفض السلطات الإفراج عن أعضائها المعتقلين.

المصدر : أسوشيتد برس