الشباب تعلن مقتل 30 جنديا إثيوبيا

مقاتلون من الشباب المجاهدين في أحد استعراضهم سابقا. - حركة الشباب المجاهدين تنفي وقوع قتلى في صفوفها - قاسم أحمد سهل من مقديشو

مقاتلون من حركة الشباب في أحد استعراضاتهم لقوتهم (الجزيرة)

أعلنت حركة الشباب المجاهدين في الصومال أنها قتلت اليوم الثلاثاء 30 جنديا إثيوبيا ودمرت عربتين في هجوم لها بسيارة مفخخة ضد تجمع للقوات الإثيوبية في بلدوين، وفي نفس اليوم أعلنت الأمم المتحدة عن إعادة فتح مكتبها السياسي بالعاصمة مقديشو.

ونقل مراسل الجزيرة نت عبد الرحمن سهل من كيسمايو بالصومال عن الناطق العسكري باسم حركة الشباب المجاهدين شيخ عبد العزيز أبو مصعب قوله "إن هذا الهجوم هو رد على الحملة الصليبية، وعملائهم الصوماليين على الولايات الإسلامية".

وذكر أن مقاتلا من الشباب صدم بحافلة صغيرة محملة بالمتفجرات مبنى حكوميا قالت رويترز إنه يستخدمه عسكريون وسياسيون في مدينة بلدوين وسط البلاد.

ونسبت وكالة رويترز إلى أدن عبدول الذي يتزعم مليشيا مؤيدة للحكومة تقاتل إلى جانب القوات الصومالية والإثيوبية ضد حركة الشباب قوله إن المبنى الذي هاجمه المتمردون كان به نواب بالبرلمان عن الحكومة الاتحادية الانتقالية وجنود إثيوبيون وصوماليون وإن عدد القتلى غير معروف.

وأشار أبو مصعب إلى أن عدد القوات الإثيوبية في بلدوين، حيث يوجد المقر الرئيسي لها في الصومال، لحظة الهجوم كان يقدر بحوالي 200 جندي، وهو ما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف الإثيوبيين.

ولم تعلق الحكومتان الصومالية والإثيوبية على الهجوم الذي وقع في بلدوين القريبة من الحدود الإثيوبية والتي سيطرت عليها القوات الإثيوبية قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وتشن حركة الشباب التي تركت معظم قواعدها في العاصمة مقديشو في أغسطس/آب الماضي هجمات كر وفر، رغم أنها فقدت أراضي في بعض المعاقل الجنوبية الرئيسية منذ تدخل القوات الإثيوبية والكينية.

وأرسلت كل من إثيوبيا وكينيا قوات إلى الصومال لقتال حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في أعقاب موجة هجمات عبر الحدود وأعمال خطف ألقي باللوم فيها على الحركة.

مكتب أممي
وفي هذه الأثناء أعاد الممثل الخاص للأمم المتحدة لدى الصومال أوغستين ماهيغا فتح المكتب السياسي للمنظمة الدولية في مقديشو العاصمة بعد غياب دام 17 عاما، حيث كانت المنظمة تمارس أعمالها المتصلة بالصومال من مقرها الرئيسي الذي يقع في العاصمة الكينية نيروبي. 

وقال أوغستين في بيان صحفي تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن نقل المكتب السياسي للأمم المتحدة إلى مقديشو يمثل بداية الأمل المتجدد لمستقبل الصومال.

 وفور وصول السفير أوغستين إلى مقديشو توجه إلى القصر الرئاسي حيث التقى مع الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد، مقدما أوراق اعتماد المكتب في مقديشو، وقد رفع علم الأمم المتحدة، ثم بعد ذلك توجه إلى مقر بعثة الاتحاد الإفريقي حيث التقى قيادات قوات أميسوم. وامتدح المندوب الدولي دور بعثة قوات الاتحاد الأفريقي، والصومالية في إعادة الاستقرار إلى مقديشو.

وامتدح الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد خطوة الأمم المتحدة بالتحرك نحو الصومال ووصف ذلك بالقرار الشجاع، مشيرا إلى أن المكتب له أهمية خاصة للحكومة وللشعب الصومالي.

المصدر : الجزيرة + وكالات