الاحتلال يعتقل نائبا من حماس في رام الله
الجزيرة نت-رام الله
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء نائبا آخر من كتلة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المجلس التشريعي الفلسطيني، هو الرابع خلال أقل من أسبوع، في وقت قررت فيه السلطات الإسرائيلية تحويل رئيس المجلس عزيز الدويك إلى السجن الإداري.
وقالت مصادر محلية للجزيرة نت إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل النائب عن كتلة التغيير والإصلاح الممثلة لحماس عبد الجابر الفقهاء في ضاحية عين منجد بمدينة رام الله في الضفة الغربية، وقامت باعتقاله.
وأوضحت زوجة عبد الجابر للجزيرة نت أن جنود الاحتلال فتشوا منزلهم بصورة دقيقة وصادروا حاسوبا ووثائق خاصة بزوجها ثم اقتادوه إلى جهة غير معلومة.
واعتُقل عبد الجابر الفقهاء (45 عاما) ثلاث مرات منذ انتخابه نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006، وقضى ثلاث سنوات في السجون الإسرائيلية بعد اعتقاله مع معظم نواب حماس في الضفة إثر أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في غزة نهاية حزيران 2006.
وجاء اعتقال الفقهاء بعد يوم واحد من اقتحام قوات إسرائيلية خاصة مقر الصليب الأحمر الدولي في القدس واعتقال نائب ووزير سابق من حماس كانا معتصمين منذ عام ونصف رفضا لقرار احتلالي بتجريدهم من الهوية المقدسية وإبعادهم عن المدينة.
وحذر النواب الإسلاميون في الضفة الغربية من تسارع "الحملة الشرسة" التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي عليهم، وقالوا في تصريح لهم صباح اليوم إن "اختطاف" النائب عبد الجابر الفقهاء "استمرار لسياسة الصلف الصهيوني تجاه رموز الشرعية الفلسطينية".
من جانب آخر قال مراسل الجزيرة إن السلطات الإسرائيلية قررت تحويل عزيز الدويك إلى السجن الإداري ستة أشهر دون محاكمة.
وكانت قوات إسرائيلية قد اعتقلت الخميس الماضي رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك في حاجز عسكري شمال القدس المحتلة، وأتبعت ذلك باعتقال نائب آخر من حماس في بيت لحم، ليرتفع عدد النواب المعتقلين في السجون الإسرائيلية إلى 27 بينهم 24 من حماس.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية في وقت سابق اعتقال الدويك، ووصفت اعتقاله بأنه "أسلوب البلطجة والعصابات"، وطالبت المجتمع الدولي بإدانة هذا الإجراء والضغط لإطلاق سراحه، واعتبرت اعتقاله "محاولة لتعطيل المصالحة الفلسطينية أو التأثير عليها".