الإسكندرية تستعد للاحتفال بذكرى الثورة

يعتبر رمز للنضال السكندري بعد أن تحولت ساحته إلى مقر دائم للثورة المصرية

ساحة مسجد القائد إبراهيم أصبحت أيقونة الثورة في الإسكندرية

أحمد علي-الإسكندرية

تواصل القوى والأحزاب السياسية وشباب الثورة بمحافظة الإسكندرية استعداداتها لحشد المواطنين للنزول إلى الميادين والمشاركة غداً في الذكرى الأولى للثورة المصرية التي توافق الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني الجاري، وذلك للمطالبة باستكمال الثورة.

وتعددت دعوات المشاركة للتظاهر من مختلف التيارات والائتلافات ما بين دعوات للاحتفال بمنجزات الثورة في ميادين المحافظة المختلفة، وأخرى تطالب برحيل المجلس العسكري الذي يتولى إدارة البلاد منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة والإسراع في محاكمة قتلة الشهداء.

فعاليات واستعدادات
وفيما يتعلق بفاعليات الذكرى الأولى للثورة أعلن الائتلاف المدني -الذي يضم 28 حزبا وائتلافا سياسيا إضافة إلى عدد من النقابات المستقلة- عن مشاركتهم في مظاهرات ومسيرات تنتهي عند منزل والدة "خالد سعيد" الذي يعتبره البعض الشرارة الأولى للثورة المصرية.

وأعلن الائتلاف -الذي يشارك فيه أحزاب الوفد والغد والوسط والعدل والجبهة الديمقراطي والكرامة بالإضافة لأحزاب أخرى- إقامة عدة منصات يرفع من خلالها مطالب الثورة.

من جهة أخرى أكد حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين أنه سينظم عدة فعاليات أمام مسجد القائد إبراهيم رمز الثورة بالإسكندرية، وسيعرض خلالها عدد من المواكب المجسمة بالإضافة إلى معرض صور يحتوي على توثيق يوميات الثورة في الإسكندرية.

وخلال الأسبوع الماضي نظم مئات النشطاء عددا من الوقفات والمؤتمرات الشعبية على طريق الكورنيش ضمن حملة "كاذبون" و"سلاسل الثورة" لحث المواطنين على التظاهر والتأكيد أن الثورة لم تكتمل بعد.

وقررت سبع حركات وائتلافات سياسية تسيير مظاهرات "سلمية" غير محددة الوجهة من أمام كنيسة القديسين -التي شهدت حادث تفجير مروع ليلية رأس السنة قبل الماضية- وأطلقت عليها "مليونية الإرادة الشعبية", بينما تنطلق مسيرة عمالية تنظمها جبهة القوى الاشتراكية من أمام محكمة الحقانية في المنشية.

وعلى الصعيد شبه الرسمي تنظم مديرية أوقاف الإسكندرية احتفالية بشهداء ثورة 25 يناير بحضور عدد من الأئمة والخطباء وأسر الشهداء والمصابين وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.

كما أعدت مديرية أمن الإسكندرية خطة طوارئ استعداداً للاحتفال بالذكرى الأولى لثورة "25 يناير" شملت تأمين أقسام الشرطة والمنشآت الحيوية خاصة مكتبة الإسكندرية والقنصليات الأجنبية والجامعات والمتاحف وغيرها من المباني الحكومية والخاصة والبنوك والشركات.

وأكد مدير أمن الإسكندرية اللواء خالد غرابة أنه لن توجد أي قوات شرطة في ميادين الاحتفال، وأشار في حديث للجزيرة نت إلى تنسيق الداخلية مع القوات المسلحة لمواجهة أي محاولات للخروج عن الشرعية وضبط الخارجين على القانون.

متظاهرون أمام مقر مديرية الأمن بالإسكندرية (الفرنسية)
متظاهرون أمام مقر مديرية الأمن بالإسكندرية (الفرنسية)

احتفال واحتجاج
وفي السياق ذاته قال المتحدث الإعلامي باسم الحرية والعدالة عاطف أبو العيد إن الفعاليات التي ستقام في 25 يناير هي لاستكمال أهداف ومطالب الثورة وليس لعمل ثورة جديدة كما ردد البعض، مشيرا إلى أن "الاحتفال بالإنجازات التي تحققت لن تغفل الشهداء الذين لولا دماؤهم الطاهرة ما كانت الثورة".

وأكد أبو العيد وجود تنسيق بين الحزب والعديد من القوى والتيارات السياسية للاحتفالات التي ستكون بطعم احتجاجي، وأكد أن الثورة المصرية ملك للشعب المصري ولا يمكن الحجر على فئة أو فصيل من الاحتفال أو الاحتجاج في هذا اليوم، على أن يتولى الجميع تأمين فعاليته ورفض أي أعمال عنف أو تجاوز.

وألمح المتحدث الإعلامي باسم الائتلاف المدني الديمقراطي رشاد عبد العال أن المشاركة ليست للاحتفال بقدر ما نسعى من خلالها للضغط من أجل استكمال مطالب الثورة, مع التأكيد أن المطلب الأساسي هو التعجيل بتسليم السلطة ومحاكمة المتسببين في قتل أبناء الشعب المصري في إطار سلمي.

وأشار عبد العال في حديث للجزيرة نت إلى تشكيل لجان شعبية لحماية بعض المنشآت الحيوية ومنع وقوع أي اشتباكات قد تحدث بين المحتفلين والمتظاهرين وكذلك إقامة مستشفى ميداني وإمدادها بالإسعافات الأولية تحت إشراف اللجنة الصحية بالحزب.

ووصف المنسق العام لحركة كفاية عبد الرحمن الجوهري الاحتفال بيوم 25 يناير المقبل دون التطرق لضرورة استكمال مطالب الثورة بـ"العار السياسي" حيث لا يوجد تغيير ملموس خاصة فيما يتعلق بحقوق الشهداء ومحاكمة قيادات النظام البائد.

المصدر : الجزيرة

إعلان